![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما علاقة الخطية بالموت او الفساد؟ الخطية في المفهوم الشرقي و الكتابي مش مجرد عمل اخلاقي خاطئ. لكن الخطية لها بعد كياني، نوضح مفهوم (البعد الكياني): اولا الانسان خلق من العدم (فهو فاسد بالطبيعة) ثانيا الانسان كان مدعوم بنعمة (خلق علي صورة الله) تحفظه من الفناء الطبيعي حسب طبيعته المخلوقة من العدم ثالثا، كان من المفترض كي يصل الانسان للخلود (=التأله= الاتحاد بالله)انه يستثمر تلك النعمة(الخلق علي صورة الله) بانه يسير في مسار تقدمي نحو غاية خلقته، و هو ان يصل لمرحلة المثال(الاتحاد=التأله). بيشرح ده القديس غريغوريوس النزينزي فيقول: يشرح القديس بالتفصيل قصد الله من الإنسان من خلال خطين متوازيين (الخط الروحى والخط المادى)، أى الرتبة الكهنوتية والملوكية، قائلاً: [ جعله حارسًا على الطبيعة المنظورة وخادمًا روحيًا للطبيعة غير المنظورة، ملكًا على موجودات الأرض، ومحكومًا فى نفس الوقت بحكم السماء، أرضيًا وسماويًا معًا، مؤقتًا يسيرًا وخالدًا، منظورًا ومعقولاً، كائنًا فى منزله بين منزلتى العظمة والدعة بين الروح والجسد. الروح بالنعمة والجسد لإمكان النهوض، والسمو بالواحد ليعيش ويمجد المحسن، وبالآخر يعانى ويحتمل، ليذكر ويتربى بالشوق والوجد مستهدفًا الارتفاع إلى العظمة فى مراتبها. الإنسان مقيم فى الأرض، ولكنه ينتقل إلى عالم آخر، وفى نهاية السير والمطاف يصير إلهًا من شوقه إلى الإله والتأله. لأنه، بحسب رأيى، إلى مثل هذه النتيجة، يقودنا بهاء الحقيقة المعتدل، البهاء الذى يظهر لنا فى الأرض، أعنى فى أن نرى ونستشعر بهاء الله وجلاله، بهاء من جعل مُرَكبنا من الروح والمادة والذى سيحل هذا المركب ثم يعيد تركيبه على وجه أبهى وأمجد] (عظة للقديس غريغوريوس عن البصخة، والترجمة العربية للعظة تعريب الأسقف اسطفانوس حداد، مختارات من القديس غريغوريوس اللاهوتي النزينزي، منشورات النور 1994،صفحة ١٨٠) ويؤكد القديس على هوية الإنسان الأساسية التى هى فى السماء، وعلى مسيرة الإنسان التصاعدية نحو الله بدون أن يُغيّب أو يُسطح مهمة الإنسان على الأرض، بل على العكس يؤكد على أن الإنسان هو سماوى وأرضى، ولكن يشدد على وجود الإنسان المؤقت على الأرض وخلوده فى السماء . رابعا، بسبب الخطية (التعدي)، تشوهت الصورة اخفق الانسان في مسيرته التقدمية نحو المثال، فالنتيجة انه عاد الي طبيعته الاولي(الفساد الطبيعي) قبل ان يحقق غايته. يشرح ذلك القديس اثناسيوس فيقول: [ فلو كان تعد الانسان مجرد عمل خاطئ و لم يتبعه فساد، لكانت التوبة كافية. أما الان بعد حصل التعدي ،فقد تورط البشر في ذلك الفساد الذي كان هو طبيعتهم و نزعت منهم نعمة مماثلة صورة الله.فما هي الخطوة التي يحتاجها الامر بعد ذلك؟ أو من ذا الذي يستطيع أن يعيد للإنسان تلك النعمة و يرده إلي حالته الأولي إلا كلمة الله الذي خلق في البدء كل شئ من العدم ؟] (تجسد الكلمة ٧: ٤) |
![]() |
|