رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذه الخطية لا تأتي فَجأة، بل قَبلها إِرهاصات ومُقدمات، تَبدأ بنظرة، فَابتسامة، فَموعد، ولقاء، ثم قد يحدث ما لا يُحمد عُقباه، كما حدث مع المسكينة هذه. وهنا نحذِّر أنفسنا، وأولادنا، وبناتنا، والجميع، من نتائج هذه الخطية المرعبة فهي: (١) تأتي بالموت: فعمومًا أجرة الخطية موت؛ الموت الأبدي وهو الطرح في بحيرة النار والكبريت، والموت الجسدي هو انفصال الروح عن الجسد، والموت الأدبي هو انفصال الإنسان عن الله، فقيل عن الابن الضال بأنه: «كان ميتًا فعاش» (لوقا١٥: ٢٤)، ومن يسقط في هذه الخطية بصفة خاصة يُقال عنه «إِنَّهُ يَمُوتُ مِنْ عَدَمِ الأَدَبِ (وليس من قلة الأدب)» (أمثال٢٣:٥). (٢) تحطم زهرة الشباب: يقول الكتاب: «أَبْعِدْ طَرِيقَكَ عَنْهَا (عن كل ما يقودك إلى الخطايا الجنسية)، ولاَ تَقْرَبْ إِلَى بَابِ بَيْتِهَا، لِئَلاَّ تُعْطِيَ زَهْرَكَ لآخَرِينَ، وسِنِينَكَ لِلْقَاسِي» (أمثال ٥: ٨-٩). (٣) تُفقد العقل: «أَمَّا الزَّانِي بِامْرَأَةٍ فَعَدِيمُ الْعَقْلِ. الْمُهْلِكُ نَفْسَهُ هُو يَفْعَلُه» (أمثال ٣٢:٦)، أو «ذَهَبَ ورَاءَهَا لِوقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ حَتَّى يَشُقَّ سَهْمٌ كَبِدَهُ. كَطَيْرٍ يُسْرِعُ إِلَى الْفَخِّ ولاَ يَدْرِي أَنَّهُ لِنَفْسِه» (أمثال ٢٢:٧-٢٣). (٤) تجلب الفقر: «للأَنَّهُ بِسَبَبِ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ يَفْتَقِرُ الْمَرْءُ إِلَى رَغِيفِ خُبْزٍ» (أمثال ٢٦:٦). (٥) تُلطخ بالخزي والخجل: «ضَرْبًا وخِزْيًا يَجِدُ، وعَارُهُ لاَ يُمْحَى» (أمثال ٣٣:٦). (٦) الحصاد المر: «لأَنَّ الْغَيْرَةَ هِيَ حَمِيَّةُ الرَّجُلِ، فَلاَ يُشْفِقُ فِي يَوْمِ الانْتِقَامِ» (أمثال ٣٤:٦).. (٧) عاقبتها غير بدايتها: فقد تكون البداية جَذابة ومغرية وحلوة، فتبدأ بالابتسامة لكنها تنتهي بالدموع والحزن والندامة، «لكِنَّ عَاقِبَتَهَا مُرَّةٌ كَالأَفْسَنْتِينِ، حَادَّةٌ كَسَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ» (أمثال ٤:٥)، «فَتَنُوحَ فِي أَواخِرِكَ، عِنْدَ فَنَاءِ لَحْمِكَ وجِسْمِكَ، فَتَقُولَ: كَيْفَ أَنِّي أَبْغَضْتُ الأَدَبَ، ورَذَلَ قَلْبِي التوبيخ! ولَمْ أَسْمَعْ لِصَوْتِ مُرْشِدِيَّ، ولَمْ أَمِلْ أُذُنِي إِلَى مُعَلِّمِيَّ» (أمثال١١:٥ -١٣). |
|