منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 07 - 2023, 12:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

مزمور 97 | التهليل وإبادة العداوة


التهليل وإبادة العداوة

قُدَّامَهُ تَذْهَبُ نَارٌ،
وَتُحْرِقُ أَعْدَاءَهُ حَوْلَهُ [3].

منذ سقوط أبوينا الأولين آدم وحواء، فقد الإنسان حياة التهليل الدائمة والصادقة بسبب رعبه من عدو الخير. يقول ابن سيراخ: "بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم". وعندما جاء آدم الثاني - السيد المسيح - ظن عدو الخير أنه قادر أن يحطم ذاك الذي هو ينبوع الفرح ومصدر السلام الأبدي. دخل معه في معارك كثيرة وفشل، وأخيرًا قرر الخلاص منه بالصلب، فإذا بعدو الخير يفقد سلطانه. يقول الرسول: "إذ جرَّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا، ظافرًا بهم فيه" (كو 2: 15). هذا ما سبق فتنبأ عنه المرتل هنا، قائلًا: "قدامه تذهب نار. وتحرق أعداؤه حوله" [3]. إذ نحمل في داخلنا الله الكلي الحب، بل الحب ذاته، يتقدمنا روح الله القدوس، ويحوط بنار كسورٍ من نار (زك 2: 5). يحرق سهام إبليس الملتهبة نارًا، المملوء عداوة، القتّال. بهذا لا يكون له فينا موضع. ينزع الله عنا روح العداوة، أي روح قوات الظلمة، لتحتل الصداقة الإلهية قلوبنا، فنصير أيقونة المسيح، ويتسع قلبنا بالحب للسماوي وخدامه السماويين كما لكل البشر، إن أمكن!
هذا هو سرّ فرحنا وتهليل قلوبنا، لم تعد العداوة تسيطر علينا، بل الحب الحقيقي والسلام السماوي والفرح الدائم.
* "قدامه تذهب نار". الرب طاهر "القدوس يسكن في القداسة" (راجع إش 57: 15). لا نقدر أن نكرس أنفسنا له ما لم تبيد النار رذائلنا. "ستمتحن النار عمل كل واحدٍ" (1 كو 3: 13)، "وتحرق أعداءه حوله". لا يبيد الله أعداءه كأعداء بل كأصدقاء، إذ يحرق رذائل أعدائه، فيجعل منهم أصدقاء له[15].
* إنسان القداسة لا يحتاج أن يخاف من هذه النار. ليخف الخاطي منها. هذه النار تطهر القديسين، وتحرق الخطاة.
"قدامه تذهب نار". "الصانع ملائكته رياحًا، وخدامه نارًا ملتهبة" (مز 104: 4). أظن أن رسله الملائكة هم النار. إنهم ناره، يذهبون قدامه. من الذين يحرقهم الملائكة بالنار؟ هؤلاء الذين هم من خشب، وقش، وجذامة (بواقي الزرع). أما الذي هو ذهب أو فضة أو حجارة كريمة، فيذهب إلى النار لكنه يخرج أكثر نقاوة.
القديس جيروم
* يقول الرب نفسه: "جئت لألقي نارًا على الأرض" (لو 12: 49). النار هنا بنفس المعنى مثل السيف في عبارة أخرى، إذ يقول إنه لم يأتِ ليلقي سلامًا بل سيفًا على الأرض (مت 10: 34). السيف لكي يقسم، والنار لكي يحرق. كلاهما مفيدان. فإن سيف كلمته في حكمة يفيد حيث يفصلنا عن العادات الشريرة. فقد أحضر سيفًا وعزل كل مؤمنٍ عن أبيه الذي لم يؤمن بالمسيح أو عن أمه غير المؤمنة... السيف يعزل لكنه لا يقتل، إنه يفصل بيننا.
بنفس المعنى النار أيضًا... المؤمنون به يجلسون على نارٍ، يتقبلون لهيب الحب. ولهذا السبب فإن الروح القدس نفسه حلّ على الرسل، ظهر ألسنة منشقة كأنها نار (أع 2: 3). إذ التهبوا بهذه النار انطلقوا إلى العالم لكي يحرقوا ويشعلوا نارًا في أعدائه من كل جانب.
القديس أغسطينوس
* أعرف النار المطهرة التي يبعثها المسيح على الأرض. هو نفسه يُدعى النار بطريقة تأويلية...
أنا أعلم أيضًا إنه توجد نار ليست مطَّهره بل منتقمة... يسكبها الله على كل الأشرار، أو تلك المُعدة للشيطان وملائكته (مت 25: 41). وأيضًا النار التي تصدر عن وجه الرب وتحرق أعداءه الذين حوله.
القديس غريغوريوس النزينزي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 104 | إنه مزمور التهليل بالله محب البشر
مزمور 97 | التهليل والحياة المقدسة
مزمور 97 | التهليل والإيمان
مزمور 97 | التهليل والبروق المقدسة
مزمور 97 | التهليل والحياة المقامة


الساعة الآن 09:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024