رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أي إنسان يبعد عقله عن كل الأشياء المحسوسة ويتجه به إلي داخل نفسه بأن يحرس حواسه ويجمع أفكاره كي تكف عن الجولان وسط أباطيل هذا العالم ، الأن يختبر أفكاره، الأن يمعن النظر ويتروي في كلمات الصلاة التي تنطق بها شفتاه ، الأن يشد أفكاره ويجذبها ، لأن إذا أستهواها الشيطان تطير نحو شئ ردئ باطل . أن الصورة المميزة لهذا الأسلوب هو وجود أفكار في الرأس تحارب أفكارً أخري . لكن في كفاح الإنسان ضد نفسه لا يستطيع مطلقاً أن يكون في سلام مع ذاته ولا أن يجد الوقت لممارسة الفضائل كي ينال أكليل الصدق . هكذا يكون الأسلوب الثاني لضبط العقل والصلاة . كل إنسان يجاهد من أجل الخلاص يجب عليه أن يعرف الضرر الذي يسببه للنفس ويجب أن يراقب نفسه بدقة . ومع ذلك فأن هذا السلوب أفضل من الأسلوب الأول . لآن الليلة القمراء أفضل من الليلة الظلماء التي يفتقدها القمر . |
|