إن طول الأناة هي صفة النفس والذهن التي تستطيع أن تتحمل أعباء الحياة المسيحية بدون إحجام أو شكوى. وطول الأناة مثل أي ثمر للروح هو في مُباينة مع أعمال الناموس. فالناموس سمح بالمعاملة بالمِثل «عينٍ بعين وسنٍ بسن»، لكن الرب يسوع كان وديعًا ومتواضع القلب، وعلَّم تابعيه أن يتصرفوا بطريقة مختلفة.
فالضرب على الخد الأيمن لن يثير لدى المؤمن السالك بالروح أية كراهية أو حقد ضد الذي لطمه. وإن هدوء القلب المألوف لشخص مثل هذا بعيد كل البُعد عن الشعور بالضيق من الإهانة لدرجة أنه على استعداد أن يقدِّم الخد الآخر.