"حينئذٍ تحيرَ دانيال الذي اسمهُ بلطشاصر ساعة واحدة وأفزعتهُ أفكارهُ. أجاب الملك وقال: يا بلطشاصر لا يفزعك الحلم ولا تعبيرهُ. فأجاب بلطشاصر: الحلم لمبغضيك وتعبيرهُ لأعاديك" [19].
لا نعجب من تحيُّر دانيال وحزنه على الكارثة التي تحل بملك بابل، فمع كون الملك طاغية ظالم، سبى الشعب اليهودي مع شعوب أخرى، لكنه إذ كان دانيال يعمل في القصر كان ملتزمًا بالصلاة من أجله. لقد أمرهم الله بإرميا أن يصلوا من أجل رخاء بابل، ففي هذا يكمن سلامهم (إر 29: 7). ولأنه لم يكن بعد قد تمت السبعون عامًا، فلم يكن من حق المؤمنين أن يطلبوا من الملك العودة، بل يخضعون له في طاعة صادقة ويخدمونه بأمانة بغير كراهية. لهذا حزن دانيال عندما علم بما سيحل بالملك.