رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَتُخْرِجُ الْمَنَازِلَ فِي أَوْقَاتِهَا، وَتَهْدِي النَّعْشَ مَعَ بَنَاتِهِ؟ [32] يقصد بالمنازل الكواكب التي في الجنوب، وبالنعش الكواكب التي في الشمال. مَنْ من البشر له سلطان على تحريك الكواكب. لكن الله وحده يستخدمها، كما جاء في سفر القضاة: "من السماوات حاربوا. الكواكب من حُبكها حاربت سِيسرا" (قض 5: 20). جاء تعبيرا "المنازل" و"النعش" في الترجمة السبعينية: Mazuroth وكواكب المساء؛ وجاء في نص البابا غريغوريوس (الكبير) كوكب الصباح وكوكب المساء. ويرى البابا أن كوكب الصباح هو السيد المسيح الذي أعلن لنا عن الصباح الأبدي، والذي قام في الصباح من الموت وأشرق ببهاء نوره علينا، محطمًا ظلمة فسادنا لاق أن يدعوه يوحنا "كوكب الصبح المنير" (رؤ 22: 16). أما كوكب المساء القادم فهو ضد المسيح هذا الذي يسمح له الرب أن يسود على أبناء الأرض، على القلوب غير المؤمنة والتي تتقبل سيادة ضد المسيح عليها. * جلب الآب كوكب الصباح في حينه، إذ مكتوب: "لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس" (غل 4: 4-5). إذ ولد من عذراء ظهر ككوكب الصباح وسط ظلمة ليلنا. فإنه إذ طرد قتام الخطية أعلن لنا الصباح الأبدي. لكنه أظهر نفسه ككوكب الصباح لأنه قام في الصباح من الموت، وغلب ببهاء نوره على بشاعة ظلمة موتنا. بلياقة دعاه يوحنا "كوكب الصبح المنير" (رؤ 22: 16)، إذ ظهر حيًا بعد الموت. صار لنا كوكب الصبح. أحيانًا في شخصه مثالًا للقيامة. كما أشار إلى النور القادم (المخادع). إنه يسمح لكوكب المساء أن يسيطر على بني الأرض إذ يسمح لضد المسيح أن يسيطر على قلوب اليهود غير المؤمنة... يقول الرب في الإنجيل: "أنا قد أتيت باسم أبي ولستم تقبلونني. إن أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه" (يو 5: 43). يقول أيضًا بولس: "لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا ولأجل هذا سيُرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب، لكي يُدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سرو بالإثم" (2 تس 2: 10-12). لذلك فإن كوكب المساء لن يسيطر على الذين أرادوا أن يكونوا أبناء السماء. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|