رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَهِيَ مُدَوَّرَةٌ مُتَقَلِّبَةٌ بِإِدَارَتِهِ، لِتَفْعَلَ كُلَّ مَا يَأْمُرُ بِهِ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ الْمَسْكُونَةِ [12]. تبدو السحب كأنها تدور حول نفسها بطريقة عشوائية. يحرك الله السحب حسب مسرته، فتطيعه وتذهب من موضع إلى آخر على وجه الأرض. ليس لدى السحب الإمكانية لتتحرك حسب هواها، إنما تتم مشيئة الخالق. إن كانت حركات السحب تحتاج إلى تدبير إلهي، كم بالأكثر تحتاج البشرية إلى هذا التدبير. يقول الحكيم: "حيث لا تدبير يسقط الشعب، أما الخلاص فبكثرة المشيرين" (أم 1: 14). "المقاصد تثبت بالمشورة، وبالتدبير أعمل حربًا" (أم 20: 18). يحدثنا المرتل عن خضوع الطبيعة بكل ظواهرها لله، قائلًا: "النار والبرد الثلج والضباب، الريح العاصفة الصانعة كلمته" (مز 148: 8). |
|