رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التنوع فى التركيب اللغوى: فى لغة الإشارة يبدأ التركيب اللغوى الإشارى دائمًا بالمستند إليه ثم بالمستند – إن جاز لنا استخدام تلك المصطلحات – ثم تأتى موسوعات الجملة " كذكر المكان مثلا" كما إن هذا التوسع فى لغة الإشارة محدود جدًا. وربما يرجع ذلك إلى اعتماد مستقبل الإشارة على حاسة الإبصار فى التقاط المفردات الإشارية أو لدقة استخدام المفردات الإشارية أو لاستغناء لغة الإشارة عن بعض الأدوات مثل أدوات العطف والنداء وغير ذلك. كما إن التركيب الإشارى قد يحتوى على أكثر من مسند إليه وفى هذه الحالة يبدأ التركيب الإشارى بالمسند إليه الأصلى ثم الفرعى وهكذا طبقًا للعلاقة العقلية. فعندما يتحدث الصم عن الأشخاص بصفتهم وعلاقتهم بهم كالأقارب والأهل مثلاً وغير ذلك، فإن الصم أول ما يبدأون التفكير فيه هو أصل هذا الشخص. مثال: الخالة فى لغة الإشارة تبدأ بإشارة أم ثم إشارة أخت أى أخت الأم والأصل هى الأم، لذا يبدأ بها الصم فى لغتهم. العمة فى لغة الإشارة تبدأ بإشارة أب ثم إشارة أخت أى أخت الأب والأصل هو الأب لذا يبدأ به الصم فى لغتهم. أيضًا فى اللغة العربية بعض الأسماء لها الصدارة فى الجملة مثل أسماء الاستفهام أما فى لغة الإشارة فليس هناك صدارة إلا للمسند إليه ، كما إن الإستفهام فى لغة الإشارة يأتى فى نهاية الجملة. مثال: شريف بيت فين؟ ومعناها أين يقيم شريف؟ بدأ التركيب الإشارى بوصف "شريف" وهو المسند إليه، ثم وصف لإشارة "البيت" وهو المسند إلى شريف، ثم أداة الإستفهام " فين". كما نجد أن الأصم فى لغة الإشارة دائمًا ما يضع الفعل قبل نفيه، فالأصل فى الحديث اللغوى بلغة الإشارة عن الموضوع ممثلاً فى التعبير عن الفعل ثم يتركه كما هو فى حالة الإثبات أو يتبعه بأداة النفى فى حالة نفيه. كذلك نجد الجمل فى لغة الإشارة تبدأ بالأسم ولا تبدأ بالفعل، فالأصل هو الحديث عن الفاعل أو صاحب الفعل ثم مكملاته متمثلة فى المفعول به والفعل. إلا فى حالة الأمر فإنه لا بد وأن تبدأ الجملة فى لغة الإشارة بالفعل نظراً لطبيعة نوعية الفعل. |
|