|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ها هو أُعطِي لأُمّه. تشده الى كتفها وتُمسِك به بالذراع اليمنى الى صدرها، فيما تسنده باليسرى عند الإبطَين. رأس يسوع يستند الآن إليها، بين الكتف والعنق، كأنه كان ينام على الكتف الأمومية. كأنه طفلٌ لائذٌ بعنقِ أُمّه. وتناديه، تناديه... ثم تفصله عن كتفها، تداعب خدَّيه، تقبّله على عينيه المسكينتين، على فمه نصف المفتوح والمنتفخ، على الجبين، وتصادف الأشواك. يودّ التلاميذ والنسوة مُساعدتها. تنوح " لا، لا، أنا، أنا!" وتخِز نفسها وهي تُحاول فكّ الأشواك عن الشعر. تنتحب وهي تُحِسّ بتلك الأشواك التي تعذِّب بشدةٍ رأس يسوع منذ سبع ساعاتٍ على الأقل. أخيراً يُنزع الإكليل. ثم يُرفع عنها الميت الإلهي، يُلفّ بقماشٍ مُمسَكاً به بالقدمين وبالكَتفين، وفيما النسوة يسندن مريم ويحملن إكليل الشوك، المسامير، الإسفنجة والقصبة-كل ما أمكنهن أخذه- ينزل يوحنا، نيقوديموس ويوسف، حاملين يسوع نحو قبره. تبقى على الجبل الصلبان الثلاثة، وواحِدٌ منها عارٍ. ( الانجيل كما كشف لي_٩_فالتورتا) |
|