منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 04 - 2023, 05:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أيوب | قَدْ طَرَحَنِي فِي الْوَحْلِ



قَدْ طَرَحَنِي فِي الْوَحْلِ،
فَأَشْبَهْتُ التُّرَابَ وَالرَّمَادَ [19].
قديمًا كان البسطاء من الشرقيين يُعبرون عن حزنهم الشديد إما بالجلوس على التراب، أو يضعونه على رؤوسهم وهم ينوحون. هنا يصور أيوب الله كمن يطرحه في التراب ليمارس الحزن في أقصى صوره، ومما زاد ألمه أن أيوب رأى في نفسه أنه قد صار شبيهًا بالتراب والرماد.
على أي الأحوال حملت هذه المرثاة صورة لما بلغه أيوب من انسحاق نفس وتواضع، إذ حسب نفسه ترابًا ورمادًا. قال إبراهيم: "إني قد شرعت أكلم المولى وأنا تراب ورماد" (تك 18: 27). وجاء في ابن سيراخ: "الرب يستعرض جنود السماء العليا، أما البشر فجميعهم تراب ورماد" (أي 17: 31). هكذا يتطلع الإنسان إلى حقيقة نفسه فيجد نفسه ترابًا، لكن بالمسيح يسوع يصير خليقة جديدة على صورة خالقه.
*يقول الكتاب: "احتقرت نفسي، وانطرحت، حسبت نفسي ترابًا ورمادً" (أي 19:30 Vulgate). هذا هو تواضع النادمين. عندما تحدث إبراهيم مع إلهه، وأراد أن يناقش معه موضوع حرق سدوم، قال: "أنا تراب ورماد" (تك 27:18). كيف يوجد هذا التواضع على الدوام في العظماء القديسين؟

القديس أغسطينوس
* أيها الغني، لماذا تترفَّع بغناك وتفخر بأمجاد أجدادك؟ أتتفاخر بموطنك وتُسر لجمال جسدك وتفرح لشرفٍ زائلٍ؟ انتبه لنفسك. تذكَّر بأنَّك إنسان مائت وأنك تراب وإلى التراب تعود (تك3: 19)... اِنحنِ واُنظر إلى القبور، فهل تميِّز بين عظام الفقراء وعظام الأغنياء؟ بين عظام العبيد وعظام الأسياد؟ اِفطن لذاتك إذن وتخلَّ عن التكبُّر والبخل وقسوة القلب.
القديس باسيليوس الكبير
*قيل عن القديس أنطونيوس: إنه لما دخل البرية الداخلية نظر إليه الشياطين وانزعجوا واجتمعوا عليه وقالوا له: ”يا صبي العمر والعقل، كيف جسرت ودخلت إلى بلادنا، لأننا ما رأينا ههنا آدميًا سواك"؟! وابتدأوا يحاربونه كلهم، فقال لهم: ”يا أقوياء، ماذا تريدون مني أنا الضعيف المسكين؟ وما هو قدري حتى تجتمعوا كلكم عليَّ، وأنا تراب ووسخ ولا شيء، وضعيف عن قتال أحد أصاغركم"؟ وكان يُلقي بذاته على الأرض، ويصرخ ويقول: ”يا ربي أعنِّي وقوِّ ضعفي، ارحمني يا رب فإنِّي التجأتُ إليك، يا رب لا تتخلَّ عني، ولا يقوَ عليَّ هؤلاء الذين يحسبون أنِّي شيء، يا رب أنت تعلم أنني ضعيف عن مقاومة أحد أصاغر هؤلاء". وكانت الشياطين متى سمعت هذه الصلاة المملوءة حياةً وتواضعًا يهربون منه، ولا يقدرون على الدنوِّ إليه.
بستان الرهبان

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | هَا أَنْتُمْ كُلُّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمْ
أيوب | هُوَذَا قَدْ عَلِمْتُ أَفْكَارَكُمْ
أيوب | أَقَارِبِي قَدْ خَذَلُونِي
أيوب | أَيَّامِي قَدْ عَبَرَتْ
أيوب | قَدْ كَرِهَتْ نَفْسِي حَيَاتِي


الساعة الآن 11:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024