منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 04 - 2023, 02:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

أيوب | كَمَا كُنْتُ فِي أَيَّامِ خَرِيفِي


كَمَا كُنْتُ فِي أَيَّامِ خَرِيفِي،
وَرِضَا اللهِ عَلَى خَيْمَتِي [4].
جاء النص كما ورد في كتابات البابا غريغوريوس (الكبير): "وكان الله يجالسني في خيمتي". عبارة تكشف عن تواضع الله الفائق، وحبه العجيب نحو الإنسان! لعلها تشير إلى تجسد الكلمة الإلهي الذي صار كمن في خيمتنا، إذ قبل الناسوت.
تطلع أيوب إلى أيام شبابه، فحسبها أيام خريفه، وقد لمس فيها رضا الله على خيمته. بمعنى آخر أدرك أنه في شبابه لم يسلك حسب أهواء الجسد، بل دخل كما في صداقة مع الله، فوجد الله مسرته في خيمة أيوب، يجتمع معه ويرعاه ويقوده حتى يعبر به إلى المسكن الأبدي.
* "كما كنت في أيام صباي، وكان الله يجالسني في خيمتي" [2]... من يفكر في صمت في وصايا الله، هذا يسكن الله سريًا في خيمته.
البابا غريغوريوس (الكبير)
لم يقل أيوب إنه كان يتمتع بعذوبة الحياة في أيام صباه حين كان يجلس مع زوجته وأطفاله الصغار، أو حين كان العظماء يزورونه في خيمته ويكرمونه، لكن ما كان يذكره أن الله كان يظلل على خيمته كابنٍ خاص مدلل، ينزل إلى خيمته ليجالسه. صورة رائعة لإنسان الله الذي كل ما يشغله رضا الله عليه، وحبه له، وتنازله ليجلس معه، يتكلم معه وينصت إليه!
إن كان الله قد أقام من أيوب منارة تحمل شعلة نور إلهي تهدي السفن إلى الميناء السماوي الآمن، فإنه من جانب آخر قد جعل من خيمته سماء ثانية. كأن الله يُسر بأن ينزل ليجلس مع محبوبه أيوب!
إن كنا نتطلع إلى أجسادنا كخيامٍ تقطنها النفوس أثناء رحلتها في هذا العالم، فإن الله خالق الجسد لن يستنكف منها ولا يزدري بها، لأنها من عمل يديه. إنه يقدس أجسادنا بكل عواطفها وأحاسيسها وطاقاتها، يسكن فيها ويهديها لنتمتع بالأمجاد الأبدية الخالدة.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | كُنْتُ عُيُونًا لِلْعُمْي
أيوب | كُنْتُ مُسْتَرِيحًا فَزَعْزَعَنِي
أيوب لاَ يَفْرَحْ بَيْنَ أَيَّامِ السَّنَةِ
كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى أَكُونُ مَعَكَ
لاَ يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى أَكُونُ مَعَكَ


الساعة الآن 04:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024