رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"كُنْتُ مُسْتَرِيحًا فَزَعْزَعَنِي، وَأَمْسَكَ بِقَفَايَ فَحَطَّمَنِي، وَنَصَبَنِي لَهُ هَدَفًا". [12] كان أيوب مستريحًا في تمتعه بخيرات الرب الزمنية له قبل التجربة، لكنه في وسط التجربة شعر أن كل ما يحدث له ليس جزافًا، ولا هي أحداث عارضة. إنما كأن الله قد زعزعه، وأمسك بعنقه، كما يمسك الأب ابنه في ثورته. كأنه اختاره من بين كل البشرية لينصبه غرضًا أو هدفًا له يُوجه إليه كل سهامه، كأن الله قد أفرزه لهذا الهدف. *"حين كنت مستريحًا زعزعني، وأمسك بشعري واقتلعه" (LXX). بحق يمكن القول بأن السيد المسيح يدعو رسله "شعره" ماداموا زينة الرأس، فقد كان معهم هو في سلام. لكنهم إذ تركوا المسيح بسبب الآلام، تشتت التلاميذ، ولهذا قال أيوب هذه العبارة. كيف تحقق ذلك؟ قال المسيح نفسه لتلاميذه: "كلكم تشكُّون فيَّ في هذه الليلة" (مت 26: 31)... أضاف يسوع بعد ذلك: "لأنه مكتوب: إني أضرب الراعي، فتتبدد خراف الرعية" (مت 26: 31؛ زك 13: 17). البابا غريغوريوس (الكبير) الشمس الذي احتضن العمود (الذي رُبط السيد حوله ليُجلد)، النار التي تُجلد بالسياط (مت 27: 26)، النور الذي تحتقره الظلمة (يو 8: 12؛ 1: 5)، رب جبرائيل الذي ضربه عبد قيافا (يو 18: 22)، شبل الأسد الذي تنهشه الثعالب الحقيرة (هو 5: 14). البحر الكبير الذي يحكم عليه التراب. المخوف الذي على الكاروبيم ركب شجرة الصليب. واهب السوسن المجد، والورود الألوان المتنوعة (مت 6: 28)، معلق عاريًا في عارٍ. غارس الفردوس يُعطَى له الخل والمرارة (تك 2: 8؛ مت 27: 34). اللهيب يُطعن بالحربة (يو 19: 34). مكلل الشمس بالأشعة وُضع على رأسه إكليل شوك (مت 27: 29). القديس مار يعقوب السروجي |
|