منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 03 - 2023, 02:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

أيوب | هَا إِنِّي أَصْرُخُ ظُلْمًا، فَلاَ أُسْتَجَابُ



هَا إِنِّي أَصْرُخُ ظُلْمًا، فَلاَ أُسْتَجَابُ.
أَدْعُو، وَلَيْسَ حُكْمٌ [7].
شعر أيوب كأن الله قد أخذ موقفًا مضادًا منه، وأن ما حلّ به ليس له ما يفسره به. يشعر أنه تحت الظلم، وها هو يدعو الله، والله لا يستجيب. كأنه يقول لهم: لماذا تربكون نفسي وتسحقونها؟ أتركوني أصرخ إلى إلهي، وألح عليه، فيفسر لي علة ما حلّ بي.
* "ها أنا أصرخ ظلمًا، فلا أُستجاب" [7]. هذا يخص ذاك الذي قال للخادم (القائد) الذي لطمه: "إن كنت قد تكلمت رديًا فأشهد على الردي، وإن حسنًا فلماذا تضربني؟" (يو 27: 40). واضح أن الحكم لم يكن مستقيمًا ولا عادلًا، فمع كثرة عدد القضاة لم ينطق أحد حسب الحق.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
ولعل صرخات أيوب هنا كانت رمزًا لصرخة السيد المسيح وسط آلامه على الصليب: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟" (مز 22: 1؛ مت 27: 46؛ مر 15: 34)

* في ناسوتيته التي في غاية الرقة، وخلال شكل العبد الذي له، نتعلم ما نستخف به هنا في هذه الحياة، وما نترجاه في الأبدية. في آلامه ذاتها التي ظن فيها أعداؤه المتكبرون أنهم منتصرون، أخذ كلمات ضعفنا، حيث صُلبت معه طبيعتنا الخاطئة (رو 6: 6)، لكي ما يحطم جسم الخطية، قائلًا: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟"... وهذا ما بدأ به المزمور الذي رُنم به منذ زمنٍ بعيدٍ، كنبوةٍ عن آلامه، وإعلان عن النعمة التي بها يقيم مؤمنيه ويحررهم.
القديس أغسطينوس
* إذ أخذ (الكلمة الإلهي المتجسد) نفسًا بشرية، أخذ أيضًا المشاعر التي للنفس. كإله لم يكن في ألمٍ، لكنه كإنسانٍ كان قادرًا على التألم. لقد مات ليس كإلهٍ، بل كإنسانٍ. إنه بصوت بشري صرخ: "إلهي، إلهي لماذا تركتني؟" كإنسانٍ تكلم على الصليب، حاملًا معه رعبنا. فإنه في وسط المخاطر نتجاوب كبشرٍ حاسبين أننا متروكون. لذلك كإنسانٍ تألم وبكى وصُلب(901).

القديس أمبروسيوس
* لقد تُرك، لأن ناسوته كان لا بُد أن يعبر خلال الموت. كان يجب أن يُنظر بعين الاعتبار وبدقة أنه قد أسلم الروح بصرخةٍ عظيمةٍ بعد أن شرب من الإسفنجة المملوءة خلًا والمُقدمة له على قصبة (مت 27: 46)... حقيقة أنه قد قُدم له ليشرب من إسفنجة على قصبة تعني أنه أخذ من أجساد الأمميين الخطايا التي حطمت الأبدية، وحوَّل خطايانا إليه، لكي يوَّحدنا بخلوده .

القديس هيلاري أسقف بوايتيه
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | إِلَيْكَ أَصْرُخُ، فَمَا تَسْتَجِيبُ لِي
أيوب | فَقُلْتُ: إِنِّي فِي وَكْرِي أُسَلِّمُ الرُّوحَ
أيوب | إِنِّي أُعَلِّمُكُمْ بِيَدِ اللهِ
أيوب | أَتَقُولُونَ لأَجْلِ اللهِ ظُلْمًا
أيوب | إِنِّي رَأَيْتُ الْغَبِيَّ يَتَأَصَّلُ


الساعة الآن 11:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024