رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هَا إِنِّي أَصْرُخُ ظُلْمًا، فَلاَ أُسْتَجَابُ. أَدْعُو، وَلَيْسَ حُكْمٌ [7]. شعر أيوب كأن الله قد أخذ موقفًا مضادًا منه، وأن ما حلّ به ليس له ما يفسره به. يشعر أنه تحت الظلم، وها هو يدعو الله، والله لا يستجيب. كأنه يقول لهم: لماذا تربكون نفسي وتسحقونها؟ أتركوني أصرخ إلى إلهي، وألح عليه، فيفسر لي علة ما حلّ بي. * "ها أنا أصرخ ظلمًا، فلا أُستجاب" [7]. هذا يخص ذاك الذي قال للخادم (القائد) الذي لطمه: "إن كنت قد تكلمت رديًا فأشهد على الردي، وإن حسنًا فلماذا تضربني؟" (يو 27: 40). واضح أن الحكم لم يكن مستقيمًا ولا عادلًا، فمع كثرة عدد القضاة لم ينطق أحد حسب الحق. الأب هيسيخيوس الأورشليمي * في ناسوتيته التي في غاية الرقة، وخلال شكل العبد الذي له، نتعلم ما نستخف به هنا في هذه الحياة، وما نترجاه في الأبدية. في آلامه ذاتها التي ظن فيها أعداؤه المتكبرون أنهم منتصرون، أخذ كلمات ضعفنا، حيث صُلبت معه طبيعتنا الخاطئة (رو 6: 6)، لكي ما يحطم جسم الخطية، قائلًا: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟"... وهذا ما بدأ به المزمور الذي رُنم به منذ زمنٍ بعيدٍ، كنبوةٍ عن آلامه، وإعلان عن النعمة التي بها يقيم مؤمنيه ويحررهم. القديس أغسطينوس القديس أمبروسيوس القديس هيلاري أسقف بوايتيه |
|