عدم الفحص
من أخطر مظاهر السطحية أن تقبل أخبارًا أو معلومات دون أن تتحقَّق من صِحَّتها، والأخطر من ذلك أن تنقلها للآخرين. على الرغم من فوائد سُرعة انتقال المعلومات، وما أسهمت به شبكة الإنترنت في هذا الصدد، إلا إنه من أوضح مَضَارها أنه أصبح من السهل لأي شخص أن يقول أي شيء دون توثيق أو تحقيق، وتنتشر هذه “الأقاويل” عن طريق الـ“Share” كانتشار النار في الهشيم. وكثيرون من مُستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي لا يُكلِّفون أنفسهم عناء فحص ما يتداولونه، وأحيانًا يكتشفون زيف ما تناقلوه وفي أحيانٍ أُخَر لا يكتشفون!
بخصوص قضية الفحص، كثيرًا ما تتبادر إلى ذهني شهادة الكتاب المقدس عن أُناس من المُتَعَبِّدين لله في مدينة بيرية (أعمال١٧) قال الروح القدس عنهم إنهم“ شُرفاء”، وذلك لأنهم كانوا يقبلون كلمة الله التي كان يقدِّمها الرسول بولس بكل اهتمام، وكانوا يذهبون كلَّ يوم إلى كُتُب العهد القديم، يدرسونها ويراجعون ما يُعَلِّمهم به بولس، ليتأكدوا بأنفسهم من صِحَّة الكلام.
صديقي، دَعْنا نتخلَّص من السطحية ولا نقبل أي شيء قبل أن نفحصه، ولتكُن كلمة الله الصادقة هي مرجعيتنا الأولى في جميع مسائل الحياة والإيمان!