يُحكى أن جيش الإسكندر الأكبر كان يتقدَّم نحو بلاد الفرس، وفي نقطة حرجة بدا كأن جيش الإسكندر قد يُهزَم، ذلك أن الجنود أخذوا غنائم كثيرة من حملاتهم السابقة حتى تثقَّلوا وباتوا يفتقدون فاعليتهم في المعارك. فأمر الإسكندر الأكبر بتكويم جميع الغنائم في كومة وبإحراقها. وتذمَّر الرجال أيَّ تذَّمر، لكنهم سرعان ما أدركوا الحكمة في ذلك الأمر. وقد كتب أحدهم: “بدا كأن أجنحة قد وُهبت لهم، وعادوا يسيرون سيرًا حثيثًا من جديد نحو الهدف، وهكذا ضُمِن النصر”.
ونحن أيضًا بوصفنا جُندًا للمسيح، ينبغي أن نتخلَّص من أي شيء يُعيقنا في صراعنا مع عدِّونا الروحيِّ. ففي سبيل خوض المعركة بفاعلية، ينبغي أن نحمل فقط سلاح الله الكامل (أفسس6: 11 17).
نعم، أيها الأحباء، إذا كان لنا أن نجاهد جهاد الإيمان الحسن، ونركض في السباق الروحي بثبات، فينبغي أن يكون شعارنا: “اطرح الأثقال وواصِلِ العدْو... نحو الهدف”.