رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ضرورة الوحدانية ضمن التعددية على الرَّغم من أنَّ ضَمان أزَلِيَّة صِفات الله يجِب أن تَكون عَبر التَّعَدُّدِيَّة كَما أشَرنا سابِقاً إلَّا أنَّ هذه العَلاقة لا يُمكِن أن تَكون بينَ آلِهة مُختَلِفة. بل يجِب على هذه العَلاقة السَّرمَدِيَّة أن تَكون ضِمن الوَحدانِيَّة الإلهِيَّة الجامِعة المانِعة، ليَكون بذلك أنَّ الله عالِم ومَعلوم، مُدرِك ومُدرَك، مُحِبّ ومَحبوب. وَجَبَ على هذه الشَّخصِيَّات أن تَكون واحِدة في الجَوهَر، فهذه الوَحدانِيَّة في الجَوهَر مع تَمايُز الأقانيم تَضمَن أزَلِيَّة صِفات الله دونَ التَّعليم عن تَعَدُّد الآلِهة، المَسيحِيَّة تُشَدِّد على الإيمان بالإله الواحِد خالِق كُل الأشياء ولا تَقبَل أيّ فِكرَة تَعَدُّد آلِهة وتؤمِن أنَّ الأقانيم الثَّلاث هي جَميعها الإله الواحِد. يُعَلِّم الكِتاب المُقدَّس أنَّ هذه العَلاقة هي بَين ثَلاثة أقانيم (شَخصِيَّات) وهذه الشَّخصِيَّات هي واحِدة في الجَوهَر، وهذا يَضمَن أزَلِيَّة صِفات الله دونَ تَغيير، وتُمَكِّنهُ من التَّعامُل مع الخَليقة وفق صِفاته المُتَأصِّلة فيه والنَّابِعة مِنهُ دونَ أن يَطرأ عليها أيّ تَغيير، الأَمر الذي سَيُمَكِّننا من الثِّقة بوُعود الله، لأنَّ إحدى صفاتهِ هي حافِظ العَهد⁶، والله يَحفَظ عَهدهُ مَع شَعبه كَما نَرى في الكِتاب المُقدَّس وكَما نَعرِف أنَّهُ سَيحصُل أيضاً في المُستَقبَل لأنَّ الله بطَبيعَتِهِ حافِظٌ لعُهودهِ ومُحِبٌّ لِشَعبِهِ دونَ أيّ إمكانِيَّة لِتَغيير هذه الصِّفات.. |
|