يعلق العلامة أوريجانوس على هذا الأمر بقوله: [تأمر الشريعة بتقديم باكورة الثمار والحيوانات للكهنة، فكل من يملك حقلًا أو كرمًا أو بستان زيتون أو حديقة، أو يقوم بأي عمل في الأرض، أو يُربى أدنى ماشية عليه أن يقدم الباكورة كلها لله من خلال الكهنة، إذ يقول الكتاب إن ما يُعْطَى للكهنة إنما يقدم لله. بهذا نتعلم من الشريعة أنه لا يجوز الانتفاع شرعيًا من ثمار الأرض ولا من الحيوانات حتى الأليفة الصغيرة ما لم نقدم الباكورة كلها لله من خلال الكهنة. وفي رأيي أن هذه الشريعة مثل الكثير من الشرائع الأخرى يجب أن نلتزم بها حتى في معناها الحرفي].