منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 02 - 2023, 12:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مزمور 80 | اطلع علينا وتعهدنا


اطلع علينا وتعهدنا


يَا إِلَهَ الْجُنُودِ ارْجِعَنَّ.
اطَّلِعْ مِنَ السَّمَاءِ وَانْظُرْ،
وَتَعَهَّدْ هَذِهِ الْكَرْمَةَ [14].
إن كان اليهود يئنون بسبب دخول الأمم الإيمان فإن المرتل من جانبه يرى دخولهم إلى الإيمان عطية إلهية، حيث يتطلع رب القوات من السماء ويتعهد هذه الكرمة الحقيقية.
تحتاج الكنيسة كما كل مؤمنٍ فيها إلى نظرات الرب، فهي تبعث قوة ورجاءً وفرحًا. نظراته في حقيقتها هي افتقاد إلهي ورعاية فائقة. نظرة الله تحمل فيها عملًا إلهيًا فعالًا.
* يسأل النبي الله أن يعيد نظره على هذه الكرمة، بكونه كرَّامًا وطبيبًا، فلأنها بشرية ومريضة محتاجة إلى نظر طبيب وتعهده لها. وإما لأنها شُبهت بالكرمة وفسدت فتحتاج إلى غرسها ليصلحها ويقطع ما هو خالٍ منها، ويُبقى على ما هو مثمر فيها، ويقتل الدود الذي هو بأرض جذورها، الذي هو الشيطان مفسدُ الإيمان.
الأب أنثيموس الأورشليمي




وَالْغَرْسَ الَّذِي غَرَسَتْهُ يَمِينُكَ،
وَالاِبْنَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ [15].
جاء في الترجمات السبعينية والقبطية والفولجاتا والسريانية الخ. "وعلى ابن الإنسان" أي على المسيا المخلص.
إن كانت يمين الله تشير إلى الابن الكلمة، فإنه بتجسده وصلبه غرس الكرم الإلهي، أي الكنيسة. هذا وقد أختاره الآب بكونه موضع سروره، ومخلصًا ورأسًا للكنيسة "العرس الإلهي".


هِيَ مَحْرُوقَةٌ بِنَارٍ مَقْطُوعَةٌ.
مِنِ انْتِهَارِ وَجْهِكَ يَبِيدُونَ [16].
إذ يغرس الله الكنيسة بالمسيح يسوع، أي بيمينه، يحرق الشرور التي كانت للأمم ويبيدها بنار روحه القدوس. قبوله للأمم لا يعني تهاونه مع الخطية والفساد، فهو محب لكل البشر، ولا يطيق الخطية والشر! النار الإلهية تهب استنارة للتائبين الراجعين إليه، وتحرق الشرور والآثام. صار اليهود -الكرمة القديمة- محترقة كما بلهيب الغضب الإلهي، بعد أن أصروا على جحد الإيمان بالمسيا المخلص.
* أحرق نبوخذنصر هيكل هذه الكرمة، وجاء إلى مدينتها وأهلكها. كذلك الذين حاربوها من بعده وذلك بسبب غضبك. أما الرومان فبسبب غضب ابنك الذي يُقال عنه إنه وجهك وصورة أقنومك فصلبوه.
الأب أنثيموس الأورشليمي


لِتَكُنْ يَدُكَ عَلَى رَجُلِ يَمِينِكَ،
وَعَلَى ابْنِ آدَمَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِك [17].
يَرى كثير من الدارسين أن الحديث هنا عن السيد المسيح، ابن الإنسان، آدم الثاني. فقد أقامه الآب، وهو موضع سروره، والمختار مخلصًا للعالم.

فَلاَ نَرْتَدَّ عَنْكَ.
أَحْيِنَا فَنَدْعُوَ بِاسْمِكَ [18].
إذ جلس مسيحنا عن يمين الآب كبكر لنا، التهبت قلوبنا بالحب الإلهي والاشتياق للانطلاق إلى أحضان الإلهية، نتمتع بالحياة الأبدية، ونمجد اسمه القدوس. نجد بهجتنا في العبادة والتسبيح وانطلاق القلب إلى السماء.
* إننا يا رب قد بعدنا منك يا أيها الحياة الحقيقية، وبسبب بعدنا قد متنا بآثامنا، فالآن هب لنا حياتنا ولا نعود نبتعد عنك كالأول. ولا نُدعي باسم أي بشر أي يهودًا (من يهوذا)، ولا بأسماء سائر القبائل (الأسباط)، بل نُدعي باسمك أي مسيحيين.
الأب أنثيموس الأورشليمي


يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ أَرْجِعْنَا.
أَنِرْ بِوَجْهِكَ فَنَخْلُصَ [19].
* يعيد النبي القول تأكيدًا واستعجالًا لمجيء ابن الله ووجهه إلى العالم، ويشرق على البشرية ويتمم الخلاص للكافة.
الأب أنثيموس الأورشليمي

* في عهد ربنا كان قد أشرق نور عظيم، ليقتل الظلمة التي أعمت العالم في موضعها.
أشرق ضياء الآب شعاعه على السفليين، ليُضاء بإشراقه الدرب الكئيب للسائرين عليه.
نزل شمس البرّ، ومشى على الأرض، فانهزمت الظلال الكثيفة من بهائه (مل 2: 4).
نشر أشعته على الجهات وأبهجها، فاستنارت المسكونة، التي كانت كئيبة قبل أن يشرق.
طرد الضلالة التي كانت منتشرة في جميع الشعوب، وأظهر للعالم سبيل الحياة ليسير عليها.
رش الشفاء على البشرية التي كانت مريضة، وانطفأت آلام المرضى العديدة.
صبّ شفاءه على المجروحين، وثبتهم، ونفخ في ضيقات الضعفاء وأطفأها.
وسكب موهبته ليثري العالم من معوناته، وفتح خزائنه، فنهب كل محتاجٍ واغتنى.
العميان يرون، والمشلولون يتعافون، والشياطين يُطردون، والمنحنون ينتصبون.
أعطى السمع للصم، والنور لمن هم بلا نور، وطهر البرص، وأعطى الغفران للخطاة.
نزل كالمطر على أرض اليهودية المريضة، ونبتوا من الأسرة كالجذور المريضة (هو 6: 3).
طرد الشياطين الذين تسلطوا على الإنسانية، وبروح فمه زجر الأذى من الكثيرين.
كان يشفي مجانًا، وهم ينكرون جميله ولا يغضب، ويضمد الجروح، ويشتمونه بأسئلتهم.
أبغضه الشعب بينما كان شفاؤه عزيزًا، وكان يلام بينما كانت معوناته عديدة.
الشعوب الغرل آمنوا به وبمعوناته، والشعب المختون تشكك من شفائه .
القديس مار يعقوب السروجي




من وحي مز 80
من ينير ظلمتي سواك؟!

* إلهي، تئن أعماقي في داخلي،
فقد سيطرت الظلمة عليّ.
بحبك طأطأت السماء ونزلت إليَّ، يا شمس البرّ.
حملتني على منكبيك،
وقبلتني عضوًا في جسدك.
أشرقت على الصليب على الجالسين في الظلمة.
بهاؤك حطم متاريس الهاوية.
حبك ملأ نفوسنا بالرجاء.
* صعدت إلى السماء، وأصعدت قلوبنا معك.
تُرى هل ننعم بالنور الإلهي ما لم تشرق أنت علينا.
هل يمكن للجسد أن يستريح ما لم يستقر معك، أيها الرأس العجيب؟
هل يمكن للكرمة أن تحمل ثمارًا بدون الكرّام؟
هل للقطيع أن يتحرك ما لم يتقدمه راعيه؟
هل للكنيسة وجود بدونك؟
يا جالسًا على الكاروبيم ثبتنا فيك.
لتقم من نفوسنا مركبة سماوية.
* لقد حجبت الغيمة صلواتنا إلى حين.
لتصغِ إليها يا راعي إسرائيل وقائد يوسف.
إنها لا تسألك شيئًا سوى أن تقتنيك.
لا تطلب منك توسلاتنا سوى أن نرجع إليك.
إلى متى؟ لتضئ بنورك علينا، فنستنير.
أنقذنا من عبودية رئيس قوات الظلمة،
كما أنقذت شعبك من عبودية فرعون.
لتغرسنا في جنبك المطعون،
فتلتهب أحشاؤنا بنار حبك.
* حوطنا بروحك القدوس كسياجٍ ناريٍ.
فلا يقتحمنا خنزير الوعر،
ولا يرعى فينا وحش البرية.
أنت هو سور خلاصنا وملجأ نفوسنا.
أنت حياتنا وبهجتنا ومجدنا.
لتكن يدك معي فأصرخ مع يعبيص:
"ليتك تباركني، وتوسع تخومي،
وتكون يدك معي،
وتحفظني من الشر، حتى لا يتبعني" (1 أي 4: 14).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور الصباح السادس والستون| ليتراءف الله علينا
مزمور 90 | لتكن نعمة الله علينا
تآمروا معًا، وتعهدوا ألا يهدأوا حتى يحققوا ما في قلوبهم
مزمور 44 - هذه كلها جاءت علينا ولم ننسَك
مزمور 90 - تفسير سفر المزامير - لتكن نعمة الله علينا!!


الساعة الآن 09:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024