رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سقوط شجرة الأرز: يركز سفر حزقيال النبي على خطيئة الكبرياء كسر للسقوط. هنا يقول: "من أجل أنك ارتفعت قامتك، وقد جعل فرعه بين الغيوم، وارتفع قلبه بعلوه، أسلمته إلى يد قوىِّ الأمم فيفعل به فعلًا، لشره طردته" [10-11]. كان الله يشتهي أن يراه وقد ارتفعت قامته وبلغت قمته داخل السحاب (الغيوم)، لكن إذ ارتفع قلبه بتعاليه، سقط من علو قامته ونزلت قمته من السحاب. كثيرون ارتفعت قامتهم الروحية ودخلوا إلى أسرار الله الخفية، كما حدث مع القديسة مريم محتفظين بقلب متضع. لقد سبحت العذراء الله قائلة: "أنزل الأعزاء عن الكراسي، ورفع المتضعين". لهذا حذرنا الآباء من الكبرياء والمجد الباطل أو الزهو كما حثونا على الاتضاع. يقول القديس يوحنا الدرجي: [الاتضاع هو السلم السماوي، الذي يستطيع أن يرفع النفس من هوة الآثام إلى السماء]. [إذ كان كبرياء بعض الملائكة حوَّلهم إلى الشياطين (إش 14: 14؛ 1 تي 3: 6)، فبلا شك يستطيع الاتضاع أن يجعل من الشياطين (النفوس الساقطة) ملائكة، لهذا فليتشجع الذين سقطوا]. |
|