رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شجرة الأرز المتشامخة: يأمر الله حزقيال أن يسأل فرعون مصر: "من أشبهت في عظمتك؟ هوذا (آشور)(265) أعلى الأرز في لبنان، جميل الأغصان، وأغبى الظل، وقامته طويلة وكان فرعه بين الغيوم..." [2-3]. إن كان يوبخ فرعون مصر لأنه يتعاظم في عيني نفسه بسبب ما وهبه الله من عطايا ومواهب، أو يقدم له آشور التي حملت ذات السمة "الكبرياء" كمثال له، فإن الصورة المقدمة تنطبق على الإنسان الذي غمره الله بكل إمكانية للنجاح، فعوض أن يمجد الله سقط في الكبرياء فانهار. هذه مرثاة على كل نفس، تقترب من المرثاة على رئيس صور كرمز لإبليس الذي جعله الله فوق كل خليقة أرضية وسماوية، كاروبًا، في جنته يحمل العرش. لا يخفي عنه شيئًا من الأسرار، لكنه إذ تكبر سقط. يرى البعض أن الله يطلب من فرعون أن يفكر في آشور، المملكة العظيمة التي سقطت. ففي سنة 609 ق.م. ذهب فرعون نخو إلى كركميش لمساعدة الإمبراطورية الآشورية التي كانت تتعرض هجمات بابلية. لكن المجهودات باءت بالفشل، وأُنتزعت آشور من التاريخ، كشجرة أرز في لبنان قد اقتلعت. |
|