229 – + قال لي يسوع في بدء الرياضة: «طيلة هذه الرياضة سأوجّه أنا بذاتي نفسك. أريد أن أثبّتك في السلام والمحبة». مرّت الأيام الأولى بهدوء. وفي اليوم الرابع بدأت الشكوك تُقلقني: أليست طمأنينتك مزيفة؟ حينئذ سمعت هذه الكلمات: «تصوّري يا ابنتي أنك سيدة العالم كله ولك السلطان أن تتصرّفي في كل شيء حسب رغباتك: لك المقدرة أن تصنعي كل ما تشائين، وفجأة قرع على بابك طفل صغير يرتجف ويبكي، ولكن واثق بحنانك ويطلب منك بحسرة خبزاً ألّا يموت جوعاً. فماذا تصنعين لهذا الطفل؟». فقلت: «يا يسوع، أعطيه كل ما يطلب مرّات وألف مرّة أزوّد». فقال لي الرب: «هكذا أنا أعامل نفسك، أعطيكِ في هذه الرياضة، ليس فقط الطمأنينة، بل إستعداد النفس، حتى لو أردتِ أن تختبري القلق فلن تستطيعي إلى ذلك سبيلاً. لقد تملّك حبّي نفسَك وأريد أن تثبتي فيه. إجعلي أذنك قريبة من قلبي. إنسي كل شيء وتأمّلي برحمتي العجيبة. سيعطيكِ حبّي كل قوّة وشجاعة تحتاجين إليها في هذه الأمور».