دوافع غيرة بولس الرسول
إنه يقول في محبته للناس واهتمامه بهم:
" من يضعف، وأنا لا أضعف. من يعثر وأنا لا ألتهب" (2كو 11: 29).
أى أنه لو مرض أحد، أنا في تجاوبى معه اصبح كأنى مريض مثله. ولو أن أحدًا عشر أو سقط في حياته، ألتهب أنا بالغيرة من نحوه لكي أخلص هذا الإنسان الذي مات المسيح من أجله. وأنقذه من الفتور، لكي يرجع إلى حرارته الأولى..
وكان القديس بولس يستخدم كل الوسائل التي تناسب الناس لكي يخلصهم. وفي ذلك يقول:
" إذ كنت حرًا، استعبدت نفسى للجميع، لأربح الكثيرين " " صرت لليهود كيهودى، لأربح اليهود. وللذين تحت الناموس، كأنى تحت الناموس، لأربح الذين تحت الناموس". " صرت للكل كل شيء، لأخلص على كل حال قومًا" (1كو 9: 19 – 22).
إنه كفاح لأجل الناس. يلتمس فيه الرسول كل الوسائل المناسبة لخلاصهم. المهم أن يخلصوا، بكافة الطرق.
وكما يقول القديس يهوذا الرسول: "وارحموا البعض مميزين، وخلصوا البعض بالخوف، مختطفين من النار، مبغضين حتى الثوب المدنس من الجسد" (يه 22 / 23). المهم أن تعمل عملًا، ولا تقف تتفرج.