منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 08 - 2012, 09:49 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

طوبى لأنقياء القلوب لأنهم يعاينون الله

القديس يوحنا الذهبي الفم
الأنقياء هم من بلغوا إلى قمة الفضائل ولم يبقَ في نفوسهم شر، ومن يضبطون أنفسهم ويترفعون عن كل شر، وبدون القداسة لن يعاين أحد الرب ( عبر12: 14 ) وهنا يتكلم السيد عن الرؤية النسبية حسب احتمال الإنسان.

القديس أوغسطين
كيف تريد بعينين ضعيفتين أن ترى إشراق الشمس؟ اجعل عينيك سليمتان ليكون النور مبهجاً لك ولا يكون مؤذياً. إذ ليس ميسوراً للقلب غير الطاهر أن يشاهد ما لايمكن معاينته إلا بالقلب النقي، وإلا لن ترَ الله. لقد طوّب السيد كثيرين : المساكين بالروح، الودعاء، الحزانى ... لكنه لم يعد أحداً منهم برؤية الله؛ أما أنقياء القلب فيعدهم برؤية الله بعيني القلب، وهذه الأعين تستنير بالإيمان في الزمن الحاضر وأما في الزمن الآتي فسنراه عيانياً ( 2كور5: 6، 1كور13: 12 ). الكتاب المقدس يتكلم عن وجه الله وذراع الله ويديه وقدميه وعرشه... لكنها ليست أعضاء جسد بشري، فإذا أردت أن تكون هيكلاً للحق دُس على وثن الباطل؛ فيد الله هي قوته ووجهه هو معرفته ( العلاقة الشخصية معه ) وقدمي الله هما حضوره وعرشه هو أنت نفسك ، فأين يكون عرش الله إلا حيث يكون الله ويحلّ؟ وأين يحل إلا في هيكله؟ وهذا الهيكل هو نحن. انتبه اذاً كيف تستقبل الله " الله روح وينبغي أن يُعبد بالروح والحق " ، دع تابوت العهد يدخل قلبك وتعلم أن تتوق إلى الله. ولكن بماذا نطهّر عيوننا؟ يقول الكتاب " إذ طهّر بالايمان قلوبهم " ( أع15: 9 ) فالإيمان يطهر القلب والقلب الطاهر يرى الله؛ أما الإيمان الظاهري الذي يعزي البعض نفوسهم به إنما هو مماثل لإيمان الشياطين ( يع2: 19 ) لكن الشياطين لا يعاينون الله إذ ليس لهم نقاوة القلب. فإيماننا يختلف عن إيمان الشياطين بنقاوة القلب التي لنا. لقد اعترف الشيطان بأن المسيح هو قدوس الله ( لو4: 34 ) واعترف بذلك بطرس، لكن الشيطان انتُهر اما بطرس فمُدح بسبب اختلاف القلب. فلنميز أنفسنا إذاً غير قانعين بالايمان فقط ، فالايمان المطهر للقلب هو " الإيمان العامل بالمحبة " ( غل5: 6 ) الذي يترجى مواعيد الله أي الإيمان الرجاء المحبة ، والرجاء ضروري ما دمنا لم نعاين بعد ما نؤمن به وهو رفيق الإيمان .

القديس غريغوريوس النيصي العظة على الجبل تعلمنا كيف يصبح القلب نقيا. والرب يفرق بين خطايا تبدو في الأعمال الخارجية وخطايا تتولد في النفس من الداخل. في شريعة العهد القديم كان الله يعاقب على خطايا تظهر ف الأعمال، أما في العهد الجديد فهو يدخل أعماق النفس مستأصلاً الشر من أساسه. وكما يعلمنا العهد القديم ألا نقتل، يعلمنا العهد الجديد أن نبعد عن القلب كل غضب تجاه الآخرين. ثم يطلب منا الرب ألا نرد على الإهانة بل وأن نتقبّلها وأن نعطي من يسألنا بدون أن يطلب ويمحو من القلب كل الانطباعات المنحرفة الخاطئة الحمقاء المؤدية إلى الفساد مصححاً عيوبنا واحدة فواحدة. خلاصة القول أن محراث كلمة الله يقتلع من قاع قلوبنا جذور الخطيئة الدفينة مانعاً إياها من النمو، لكن مما لاشك فيه فإنه لا يمكن الوصول بلا معاناة إلى هذه " الطوبى ". وأنه يمكن القول " الويل لمن امتلأت نفوسهم بالأدناس لانهم لا يرون وجهاً آخر سوى وجه إبليس "
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جبل التطويبات
جبل التطويبات
التطويبات
التطويبات
التطويبات


الساعة الآن 10:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025