![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يعقوب يبارك يوسف: في مباركة يعقوب ليوسف أعلن الآتي: أولًا: أعلن يعقوب في بدء حديثه ظهور الله له في لوز (بيت إيل) في أرض كنعان حيث باركه عند انطلاقه من وجه أخيه عيسو ومرة أخرى عند رجوعه من عند خاله لابان (ص 28: 35)، وكأنه يريد أن يؤكد ليوسف أن ما يقدمه من بركة إنما هي بركة الرب نفسه العامل فيه خاصة وقت ضيقة نفسه. إن كان يعقوب كما قلنا يرمز للكنيسة، فما تقدمه من بركات ليس من عندياتها إنما تقدم ما تنعم به من الله واهب البركة، الذي يغمرها بعطاياه خاصة وقت آلامها. هذه البركة تتحقق في لوز في أرض كنعان، أي تتحقق في كلمة الله (اللوز) بانطلاق فكرنا إلى كنعان السماوية. ثانيًا: طلب يعقوب من يوسف أن يُنتسب أبناه أفرايم ومنسى ليعقوب، فيكون بها يوسف قد نال ضعف إخوته، إذ صار سبطين بينما كل أخ من إخوته صار سبطًا واحدًا. لعله بهذا أراد أن يقيم من يوسف بكرًا عوض رأوبين الذي فقد بكورتيه بتدنيس مضطجع أبيه (تك 35: 22). حسب يعقوب الابنين أفرايم ومنسى أبنيه أما بقية الأولاد ليوسف فينسبون إلى يوسف ولا يكونون أسباطًا بل ينتمون إلى سبطي أفرايم ومنسى [6]، ليس لهم ميراث مستقل. ثالثًا: إذ يبارك يعقوب يوسف في ابنيه لا ينسى والدته راحيل فيخبره عن موتها ودفنها في طريق أفراته التي هي بيت لحم [7]، وكأنه إلى النفس الأخير لا ينسى زوجته المحبوبة لديه. لعل يعقوب أراد أن يسحب قلب ابنه المحبوب لديه إلى كنعان فلا تنسيه زوجته المصرية ولا كثرة البنين ولا غناه أرض الموعد. |
![]() |
|