رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا تواضروس الثاني كيف نملأ قلوبنا بالتّسبيح؟ أشار إلى أنّ "صوم السّيّدة العذراء يهتمّ بالقلب القائد للجهاز الرّوحيّ للإنسان، وأنّ الشّخصيّة الأساسيّة في هذا الصّوم هي شخصيّة أمّنا السّيّدة العذراء"، مستعرضًا صفات القلب في رحلة. وعن هذه الصّفات، قال البابا إنّ "القلب هو محور الكيان البشريّ ويندمج فيه: العقل والإرادة والإحساس والذّهن والضّمير، إلخ. يقولون عن القلب: "إنّ القلب الفرحان يجعل الوجه طلقًا"، "الحياة الّتي نعيشها تظهر في النّهاية على وجوهنا". من أقوال السّيّد المسيح عن القلب: "أَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا" (مت ٦: ٢١)، "طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ" (مت ٥: ٨)." وأوضح مدى توافر أعضاء الجهاز الرّوحيّ للإنسان في شخصيّة السّيّدة العذراء، من خلال: "الأذن المطيعة "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ" (لو ١: ٣٨)؛ والعين الرّحيمة "قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ" (يو ٢: ٣)؛ والفم الشّاهد والمسبّح "فَقَالَتْ مَرْيَمُ: تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي" (لو ١: ٤٦، ٤٧)؛ والاتّضاع القلبيّ لأنّ الاتّضاع كان يقود قلبها وحياتها، من خلال: التّسليم الحياتيّ إذ سلّمت إرادتها وحياتها لله، والابتهاج الدّاخليّ لأنّها تستطيع أن تفرحنا حتّى الوقت الحاليّ وإلى النّهاية بالبهجة الدّاخليّة؛ وبهجة التّسبيح فتسبيح القلب هو التّعبير الأسمى عن الفرح: فرح الخلاص، فرح النّفس، وفرح القدّيسين". ولكن كيف نملأ قلوبنا بالتّسبيح، ليوضح الخطوات التّالية: "إسمع بأذنك الكلمات المقدّسة دائمًا، واجعل كلمة حاضرة في أذنك، املأ عينيك بمشاهد مقدّسة، سواء من الطّبيعة أو من بيت الله، لأنّنا نفرح برسم صورة للسّيّدة العذراء أو أحد القدّيسين، اجعل كلام لسانك مقدّسًا، ليس فقط بكلام الإنجيل، ولكن بكلمة البركة أو كلمة المساعدة أو كلام الصّدق وكلام السّند، واحفظ في قلبك تسابيح مقدّسة." |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن القلب هو محور الكيان البشري |
ان مهمّة الرسول هي تبديل واقع القلب البشريّ |
يا من أتيتَ لتشفي طبعنا البشريّ |
زوّادة اليوم: ضعفنا البشريّ |
يا من أتيتَ لتشفي طبعنا البشريّ |