03 - 07 - 2022, 07:14 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ان مهمّة الرسول هي تبديل واقع القلب البشريّ، ودعوته هي زرع السلام في البيوت التي يزورها، ونزع القلق والخوف من قلوبهم واستبدالها بالفرح الحقيقيّ، بفرح بشرى الإنجيل التي تعطي السلام الداخليّ.
وهذا السلام لا يمكنه أن يكون مفروضاً، فالسلام الّذي يهبه المسيح يجب أن يُقبل بحرّية وبرغبة، ولا يمكنه أن يبقى من طرف واحد. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على توصية يسوع القائل "وأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فقولوا
أَوَّلاً: السَّلامُ على هذا البَيت" كأنّه قال لهم: توجّهوا إلى الجميع، كبارًا وصغارًا، لكن بركتكم لن تحلّ على مَن هم ليسوا أهلاً.
وأضاف: "فإن كانَ فيهِ ابنُ سَلام، فسَلامُكُم يَحِلُّ بِه، وإلاَّ عادَ إِلَيكُم"،
أي: تُطلقون عبارات السلام لكنّكم تطلقونها للسلام بحدّ ذاته، وأنا أعطيها لمَن أراه خير أهل لها. وإن لم يكن أحد بأهل لها، لن تكونوا مخطئين والنعمة التي تحملها كلماتكم لن تذهب سدىً، بل على العكس تعود إليكم، كما وعدهم يسوع قائلا "وإلاَّ عادَ إِلَيكُم".
|