رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح تألم مرة واحدة فإن المسيح أيضًا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله مُماتًا في الجسد ولكن مُحيىً في الروح ( 1بط 3: 18 ) لقد ذاق المسيح آلامًا كفارية شديدة عندما حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة. وهنا يضعنا الروح القدس أمام خماسية مباركة لآلام ربنا يسوع المسيح. 1 ـ المسيح تألم مرة واحدة: إن آلام المسيح «مرة واحدة» وعدم تكرارها، لهو أمر بالغ الأهمية، فعندما يتكرر العمل فهذا دليل على نقصه وعدم كفايته، والعكس صحيح. هذا ما لم يفهمه موسى في يومه، عندما، بدل أن يكلم الصخرة، ضربها لا مرة واحدة بل مرتين، الأمر الذي ساء في عيني الرب فعاقبه لأجله ( عد 20: 6 - 13). عن هذه الحقيقة المجيدة يشهد الروح القدس قائلاً: «فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة ... وأما هذا فبعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس إلى الأبد عن يمين الله .. لأنه بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدسين» ( عب 10: 10 ، 12، 14). 2 ـ المسيح تألم من أجل الخطايا ”الكفارة“: أمكن للرب ـ بآلامه الكفارية فوق الصليب خلال ساعات الظلمة الرهيبة الثلاث ـ أن يكفر عن خطايانا، فهو «كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل (لخطايا) كل العالم أيضًا» ( 1يو 2: 2 )، بدون هذه الآلام ما ستُرت خطايانا من أمام الله. 3 ـ البار من أجل الأثمة ”النيابة“: إنه البار الذي «لم يعرف خطية» ( 2كو 5: 21 )، «لم يفعل خطية» ( 1بط 2: 22 )، «ليس فيه خطية» ( 1يو 3: 5 )، ومع ذلك فقد تألم نيابة عنا نحن الأثمة، «كلنا كغنمٍ ضللنا. مِلنا كل واحدٍ إلى طريقه. والرب وضع عليه إثم جميعنا ... ضُرب من أجل ذنب شعبي» ( إش 53: 6 ، 8). 4 ـ لكي يقربنا إلى الله ”المصالحة“: عندما مات المسيح على الصليب انشق الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل ( مت 27: 51 ) ففتح لنا الطريق إلى الأقداس. هذا ما يُخبرنا عنه الروح القدس في أفسس2: 13 قائلاً: «لكن في المسيح يسوع أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح». 5 ـ مُماتًا في الجسد ولكني مُحيىً في الروح: لقد مات المسيح في الجسد، لكن روحه الإنسانية لم تَمت، لكنه قام بقوة الروح القدس. والجدير بالذكر أن إقامة المسيح من الموت تُنسب إلى أقانيم اللاهوت الثلاثة. مجدًا للرب الذي أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا ( رو 4: 25 ). |
|