ارتبط حضور الرَّبِّ في الكتاب المقدس بالسحاب، وقد أخبرنا إشعياء النبي عن قدوم الرب إلى أرض مصر على سحابة سريعة، قائلًا: "... هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ..." (إش 19: 1).
وقد شبه الوحي الإلهي القديسين والملائكة الأبرار بسُحبِ السماء، التي تحمل الرَّبَّ، لأنهم يعطونه المجد والكرامة، بينما هو حال وسطهم ليباركهم، كقوله: "كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ" (دا 7: 13). هم سحابة عالية شاهدة للرب، لأن قداستهم ظاهرة للناس، كقوله: "لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ..." (عب12: 1).