كل ثيابك مُرٌّ وعودٌ وسليخة، من قصور العاجِ سرَّتك الأوتار
( مز 45: 8 )
تأمل أيها المؤمن كم محبتك للرب غالية جدًا. وعندما تسند رأسك على صدره، فأنت لا تسمع فقط نبضات قلبه، العجيب في محبته، بل أيضًا تُفرح قلبه. وعندما ترفع العينين إلى وجهه الصبوح المجيد، فأنت لا تطمئن فقط، بل أيضًا تُدخل سرورًا إلى قلبه الكبير. وتسبيحات القلب المرنم تحمل الفرحة إلى ذلك المُحب. ونقول تسبيحات القلب وليس فقط ثمر الشفاه. إنها أغاني الحمد العميق من أعماق الشعور بمعروفه معنا، وبشفقته علينا. وعطايانا التي نقدمها عزيزة في عينيه، وكم يفرح عندما يرانا نضع ما لنا ووقتنا وما وهبنا على مذبحه، لأنه يراها لا في قدرها وقيمتها، بل في قيمة الدوافع التي نبَعَت منها. إن القليل الذي يقدمه أفقر القديسين، في نظره أثمن من كل ذهب الدنيا وفضتها. وقداسة الحياة والسلوك تتصاعد إليه لبانًا وعطرًا.