07 - 12 - 2022, 01:08 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ما لبث أن أغلق موسى كل السبل وأعلن قراره الأخير رسميًا؛ الاعتذار عن المهمة، بل الهروب منها خوفًا
«فَقَالَ: اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَرْسِلْ بِيَدِ مَنْ تُرْسِلُ».
يا له من موقف محزن من رجل كموسى قارب الثمانون سنة ورأى مجد الرب في العليقة وتكلف بمهام جليلة من الرب!
أليس هذا حال الكثيرين منا عندما نتصامم أو نختلق الأعذار في مهام يكلفنا بها روح الله القدوس. ليحفظنا الرب.
هنا «حَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى مُوسَى»، فقد أتى صبر الرب إلى منتهاه. لكن هل يفشل الله فيما قرره؟ حاشا.
أنه لَدرس عظيم أن نعلم جميعنا أن أناة الله تصبر وتصبر، لكن يومًا ما سيتدخل الرب لتنقيتنا وتعديل مسارنا كأب يؤدب ويقوِّم أبنائه للمنفعة.
ومع هذا لا يتراجع الرب عن قرار إتخذه ولا عن إناء أراد استخدامه. وتمم موسى المهمة بنجاح في نهاية المطاف بعد مارثون طويل من المعاملات الإلهية الفائقة في مصر حتى الخروج، وأيضًا في البرية، بكل التدريبات الشاقة التي أجازهم فيها حتى أسكنهم الرب الأرض التي وعد بها. كانت لغة الإيمان تُغلف ما قاله يشوع للشعب استنادًا على وعود الرب الصادقة (يشوع١: ١-١٥).
|