لا أحد يعرف المستقبل سوى الله، ليس فقط يعرفه، بل أيضاً يصنعه (إشعياء٤١: ٢١-٢٤؛ ٤٦: ٩-١٠)
وأيضاً: «اَلْقَلْبُ... مَنْ يَعْرِفُهُ؟» (إرميا١٧: ٩). لذا فإن كلمة الله حية وفعالة وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته (عبرانيين٤: ١٢).
من المهم أن نلاحظ أنه ليس الهدف الأساسي من إعطاء النبوات في الكتاب هو إشباع فضول الإنسان لمعرفة ما سيحدث في المستقبل، لكن النبوة لها أهداف أخرى؛ منها التأكيد على وحي الكتاب المقدس. النبوة أيضاً ترينا صفات الله، مثل سلطانه وحكمته وعدله، بشكل مُذهل. النبوة كذلك تعلن فكر الله من جهة المسيح ومن جهة شعبه وجميع الناس، الله يُسر بذلك (تكوين١٨: ١٧) لأن «سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ» (مزمور٢٥: ١٤) ليظهر لهم محبته وليشجعهم ذلك على حياة القداسة والغربة (١يوحنا٣: ٣).