أن الشيطان يعرف أهمية سفر التكوين؛ لذا فهو يأخذ نصيباً وافرًا من هجومه، وبالأخص على الأصحاحات الأولى. لأن الشيطان يعرف أنه إذا جعل هذا الكلام بلا معنى واضح في أذهان الناس أو شككهم في مصداقيته، فسيكون من السهل عليه أن يشككهم في أي جزء آخر في الكتاب. أتتذكر يا صديقي أول ما سُجِل عن الشيطان في كلمة الله؟! قالت الحية لحواء: «أَحَقًّا قَالَ اللهُ؟» (تكوين٣: ١). قال الشيطان هذة العبارة في جنة عدن منذ ٤٠٠٠ سنة أو أكثر قليلاً، واليوم يقول الشيطان – وبالأسف مستخدمًا أحيانًا بعض المسيحيين – أحقاً آدم شخصية حقيقية؟ أحقاً تلقى موسى وحياً من الله أم أنه كتب من مصادر عنده؟ أحقاً كان هناك طوفانًا عالميًا أم فيضانًا محليًا؟ وواجبنا يا صديقي أن نواجهه بكلمة الله الصادقة، الأمر الذي فشلت فيه حواء فحصلت في التعدي!