رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القلب المشتاق لمعرفة الحق يقود إلى المسيح: نيقوديموس معلم اليهود الذي أتى إلى يسوع ليلًا. «كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ، رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. هذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: “يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ”. أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ”. قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: “كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟” أَجَابَ يَسُوعُ: “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ...”» (يوحنا٣: ١–٨). كان نيقديموس باحثًا عن الحق، وقد رأى بما لا يدع مجالًا للشك عظمة السيد أقولًا وأفعالًا، ولم يكُن معاندًا. نعم لقد أتى ليلًا، ربما بسبب الخوف من اليهود أو حتى ليكون له وقت للتحدث إلى الرب في الهدوء. لكن على كل الأحوال أتى بدوافع مُقدَسة تجاوب الرب معها، فأعلن له الحق كاملًا. ومع أنه أتى في الخفاء، رأى الروح القدس أن يبرز فعلته كمثال لما ينبغي أن يكون عليه التقي من انجذاب إلى كلمة الله، وبحث وفحص وتنقيب عن درر الكلمة. وإن كان هذا يجري في الخفاء لكن له من التقدير عند الله ما يفوق الخيال. يقول الكتاب عن أهل بيرية: «وَكَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟» (أعمال١٧: ١١). |
|