|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* الآن أي شيء نقتنيه أثمن من أن تكون لنا العين سليمة؟! يفرح الذين يرون النور المخلوق الذي يشرق من السماء حتى الذي يصدر عن مصباحٍ. ويا للبؤس الذي يبدو على العاجزين عن رؤية هذا النور. أينما تحدثت وتكلمت عن هذه الأمور إنما أحثكم على الصراخ حينما يعبر بكم يسوع (مت 20: 30). إني أتحدث عن هذا النور الذي ربما لا ترونه، إنه موضوع حبٍ لكم أيها الإخوة القديسين. صدِّقوا أنكم لستم ترونه، واصرخوا كي تروه. يا لخطورة التفكير في بؤس البشر الذين لا يرون النور المادي. متى صار إنسان أعمى للحال يُقَال عنه: "الله غضبان عليه. إنه ارتكب بعض الشرور". هكذا قالت زوجة طوبيت لرجلها... لقد صرخ (طوبيت)... إنه لا يريد أن يسمع صوت أي شيء مسروق في بيته... أما هي فوبَّخت رجلها، وعندما قال: ليُرد ما هو مسروق"، أجابته باستخفافٍ: "أين هي أعمال برّك؟"... إنها كانت تفرح وهي ترى نور الشمس، أما هو فكان يفرح في داخله بنور البرّ. أيّ النورين أعظم؟! إني أحثكم على محبة هذا النور أيها الأحباء، حتى تصرخوا عندما يعبر بكم يسوع. ليُسمَع صوت الإيمان، فيسوع لا يزال واقفًا. إنه حكمة الله وجلال كلمة الله غير المتغير، خالق الكل، يفتح أعينكم. نفس الشي عندما أعطى طوبيت نصيحة (لابنه) وعلَّمه أن يصرخ، علَّمه الأعمال الصالحة. أخبره أن يعطي الفقراء، ويقدم صدقة للمحتاجين، قائلاً: "يا ابني الصدقة هي ألاَّ تسلك في الظلمة" (راجع طو 4: 10) . القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ليس كل الذين يرون البار يفرحون |
حينما يرون المسيح الذين افتروا |
قليلون هم الذين يرون بعينوهم |
كثيرون الذين يرون الخلل في كل شيء؛ |
فهل الذين يعرفونك يرون فيك شاهداً لله، |