رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
† صلاة † أيتها العذراء المباركة لماذا تحزنين بهذا المقدار على ضيعان أبنكِ وتطلبينه بتوجعٍ هكذا شديدٍ، أفهل لأنكِ لم تكوني تعلمين أين كان موجوداً،كلا، بل كنتِ تشعرين بأنه لم يزل كائناً في قلبكِ. أما تعرفين أنه كان يرعى فيما بين السوسن والزنبق. والحال أنتِ قلتِ: أن حبيبي لي وأنا له. الذي يرعى السوسن: (نشيد ص2ع16) فأفكاركِ وعواطفكِ هذه كلها هي متواضعةٌ طاهرةٌ نقيةٌ مقدسةٌ. وهي زهور السوسن والزنبق التي تستدعي عروسكِ الإلهي ليسكن فيكِ. أواه يا مريم المجيدة أنتِ تطلبين بكل رغبةٍ أن تجدي يسوع الذي لا تحبين أحداً غيره. فأتركيني أن أطلبه أنا وغيري من الخطأة الكثير عددهم الذين لا يحبونه تعالى. وبواسطة أغاظتهم إياه قد فقدوه، فيا أمي المحبوبة جداً أن كان أبنكِ لحد الآن، لأجل ذنبي الخصوصي لم يوجد بعد في نفسي، فأنتِ أجعليني أن أجده. فأنا أعلم جيداً أنه عز وجل يوجد عند من يطلبه، لأنه مكتوبٌ: أن الرب هو طيبٌ للمتوكلين عليه للنفس التي تطلبه: (مراثي أرميا ص3ع25) ولكن أنتِ أجعليني أن أطلبه بالنوع الذي به يلزمني أن أطلبه، لأنكِ أنتِ هي الباب الذي بواسطته الجميع يجدون يسوع. فاذاً بكِ أرجو أن أجده أنا أيضاً من دون أن أفقده مرةً أخرى آمين.* † |
|