ديديمُس الإسكندريّ
((كما أنّ الإنسان الأوّل قد خُلِقَ وكُوّنَ من التراب النقيّ، كذلك كان ينبغي للإنسان الكامل أن يُولَد من عذراء نقيّة.)) ومار افرام ((مدّاحُ أمّ الله)) يقول، مردِّداً ما طاب له كلمةَ ((كلّيّا)): ((مريم ممتلئةٌ نعمة، طاهرةٌ كلّيّاً، نقيَّةٌ كلّيّاً، بلا خطيئة كلّيّاً، بلا دنس كلّيّاً، بلا لومٍ كلّيّاً، جديرةٌ كلّيّاً بالتمجيد، نزيهةٌ كلّيّاً، طوباويّةٌ كلّيّاً... غريبةٌ كلّيّاً عن كلّ دنس وكلّ لطخة خطيئة.)) ذلك أنّ مريم هي، أولاً بأوّل، أمُّ الكلمة المتجسّد.
وهو قد ((كَوَّن أمَّه)) بنفسه. فما أجملَ وما أكملَ ما كوّنه المسيح الفادي!..