منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 10 - 2022, 01:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

مزمور 42 - في ذاتي قلقت نفسي






"في ذاتي قلقت نفسي،
لذلك أذكرك يا رب في أرض الأردن وحرمون من الجبل الصغيرة" [6].
يرى القديس جيروم أن المرتل يذكر الله وهو في الأرض المنخفضة في أرض الأردن أو من الجبل الصغير في حرمون (تعني مُحرّقة)... فإن أي قديس مهما بلغت قداسته يرى نفسه في مذلة كما في أرض الأردن المنخفضة، إذ هو مشتاق أن يرتفع ليبلغ قمم الجبال الشاهقة، بل يبلغ الحياة السماوية.
إن كانت هموم العالم التي تتسلل إلى القلب تحدره إلى أرض الأردن فإننا هناك أيضًا نترجى مراحم الله حيث نلتقي بالسيد المسيح الذي أخلى ذاته ونزل إلى مياه الأردن ليهبنا السماء المفتوحة، ويُسمعنا صوت الآب المفرح، ويهبنا عطية روحه القدوس. هذه هي بركات المعمودية، حيث نذكر الله، أو بمعنى آخر نذكر نعمة الثالوث القدوس فينا.
من أين أذكرك؟ من الجبل الصغير ومن أرض الأردن. ربما من المعمودية حيث تُوهب مغفرة الخطايا؛ لأنه لا يركض أحد إلى غفران الخطايا إلا الذي يستاء من نفسه (يشعر بعدم ارتواء)، ولا ينال غفران الخطايا إلا الذي يعترف أنه خاطي، ولا يعترف أحد أنه خاطي ما لم يتضع أمام الله. لهذا من أرض الأردن ومن الجبل الصغير تذكرتك. لاحظوا أنه ليس من الجبل العظيم بل الصغير...
وإن سألتم عن معاني الكلمات، فإن لفظة "أردن" تعني "نزولهم". انزلوا فترتفعوا، ولا تتشامخوا لئلا تُطردوا... و"حرمون" معناها "محَّرم"، احرموا أنفسكم باستيائكم منها، لأنكم إن كنتم راضين عنها يستاء الله منكم...
القديس أغسطينوس
يليق بنا أن نذكر الله من أرض الأردن، أي بروح الاتضاع، وخلال بركات المعمودية؛ وأيضًا من الجبل الصغير بحرمون حيث نشعر أن حياتنا كلها بكل إمكانياتها مقدسة لحساب الرب، وفي ملكيته، ليس للعالم أن يجد له موضعًا فيها. أنا صغير ولكنني مقدَّس بالرب وفيه، وذلك بعمل روحه فيّ!

ربما يقصد بأرض الأردن وحرمون الراجعين من السبي حيث يبلغون إلى مشارف أرضهم، هناك يقفون يتأملون عمل الله معهم، بعد سبعين عامًا حيث انقطع كل رجاء في العودة وها هو يردهم لبناء الهيكل! إنها صورة كل مؤمن راجع إلى الله بعد سقوطه، يشعر كمن قد تحرر من عبودية السبي وانطلق إلى أرض موطنه السماوي، يقف على المشارف بفرح، ذاكرًا معاملات الله معه، هذا الذي لم يترك نفسه تنحني تحت نير العبودية، بل يهبها حرية مجد أولاد الله عند نهر الأردن!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | نفسي في يديك كل حين
مزمور 119 | نعست نفسي من الحزن
مزمور 105| لأكشف لك نفسي
مزمور 28 - لا تجذب نفسي مع الخطاة
‏لماذا أنت مكتئبة يا نفسى ولماذا انت قلقة


الساعة الآن 10:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024