منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02 - 10 - 2022, 09:55 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

مزمور 26 - فلا تهلك مع المنافقين نفسي



لا يجد المرتل مسرته في صحبة الأشرار، إنما في عبادة الله في اجتماعات شعب الله. إنه يعزل نفسه عن الأشرار وفعلة الأثم وعن تجمعاتهم، ومن الجانب الآخر يؤكد ولاءه للرب وللعبادة التي تُقدم لمجده وأن يكون عضوًا في شعب الله، إذ يقول:
"فلا تهلك مع المنافقين نفسي،
ولا مع رجال الدماء حياتي،
الذين في أيديهم الإثم،
يمينهم امتلأت من الرشوة.
وأنا بدعتي سلكت،
انقذني وارحمني
لأن رجلي وقفت في الاستقامة،
في الجماعات أباركك يا رب" [9-12].

كأن داود النبي يقول للرب إنه لا تشغلني اتهامات الأعداء الباطلة والظالمة، إنما ما يشغلني أن تحميني وأنا طريد من الجو الوثني الذي اضطررت أن أعيش فيه بجسدي وليس بقلبي. لا تسمح أن أكون شريكًا للمنافقين والمجرمين والأثمة والمرتشين في حياتهم ولا في مصيرهم؛ حياتهم غير حياتي، وهدفهم غير هدفي. على النقيض منهم اسلك بدعة، أي أسير في طريقك بروح الوداعة والاتضاع، اتكئ على خلاصك واترجى مراحمك... رجليّ لا تقدران أن تقفا إلا في الاستقامة، في طريقك الملوكي، حتى تدخل بيّ إلى حياة التسبيح والفرح مع الجماعة المقدسة.
من الجانب السلبي لم يطق المرتل الشركة مع الأشرار هنا، لا يحتمل روح النفاق ولا سفك الدماء ولا الرشوة أو الظلم فكيف يحتمل أن يكون مصيره الأبدي معهم... كأنه يقول لا تجمعني هناك معهم مادمت لم اجتمع هنا معهم في ظلمهم وإثمهم، بل "لتمت نفسي موت الأبرار، ولتكن آخرتي كأخرتهم" (عد 23: 10). أما من الجانب الإيجابي فبرفضه شر الأشرار يعلن رغبته في خلاص الرب العظيم ومراحمه حيث تتقدس نفسه بالدم الثمين ويجد رجليه تقفان في الاستقامة، أي في برّ المسيح وعطاياه ووعوده الإلهية فتنطلق أعماقه بالتسبيح الداخلي على مستوى الجماعة المقدسة كعضو في كنيسة المسيح الواحدة.
يُعلّق القديس أغسطينوس على تعبير "يمينهم امتلأت من الرشوة" قائلًا: [الله وحده هو الذي يرى من يقبل الرشوة أو يرفضها]، مقدمًا مثلًا لذلك أنه أحيانًا تمتد يد القاضي لتمتلئ رشوة لا من الغني بل ومن الفقير، كأن ينتهك حرمة العدالة وينطق بحكم ظالم مخالف للحق لحساب الفقير، لا لشيء إلا لخوفه من لوم الناس له. فالرشوة هنا هي حبه للمديح والكرامة لا للمال، على حساب الحق.
يُقارن القديس يوحنا الذهبي الفم بين من تمتلئ أيديهم بالدنس والرشوة وبين من له يدان طاهرتان يرفعهما إلى السماء فيقول: "لتكن رفع يديَّ ذبيحة مسائية" .
أخيرًا يرى القديس أغسطينوس أن المرتل يشترك مع الجماعة المقدسة في التسبيح للرب يجمعه حبه لإخوته مع حبه لله!


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تصرخ أعماقي إليك كي لا تهلك نفسي Mary Naeem موسوعة توبيكات مميزة 0 23 - 02 - 2024 12:27 PM
مزمور 105| لأكشف لك نفسي Mary Naeem مزامير داود النبى 0 23 - 08 - 2023 11:55 AM
لا تهلك نفسي التي أحببت بيتك بكل جماله مع أولئك الذين يبغضوك Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 02 - 10 - 2022 09:54 AM
مزمور 26 - ومع المنافقين لم أجلس Mary Naeem مزامير داود النبى 0 01 - 10 - 2022 04:46 PM
مزمور 21 - وثمرتهم من الأرض تهلك Mary Naeem مزامير داود النبى 0 15 - 09 - 2022 05:50 PM


الساعة الآن 09:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025