"يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَومٍ تَنَعُّماً فاخِرا" فتشير إلى الترويح عن نفسه بوسائل الترفيه من خلال إقامة الولائم والاحتفالات يوما فيومًا باستمرار، فكان من "أَبناءَ هذهِ الدُّنيا" (لوقا 16: 8) الذين يعتنون باللذَّات الجسدية دون اللذات الروحية وحاجات النفس والاهتمام بواجباته لله ولا في واجباته للمحتاجين مثل لعازر المطروح قدام بيته.
ويصف عاموس النبي حياة الترف التي يعيشها الأغَنِيٌّاء بقوله "يَضَّجِعونَ على أَسِرَّةٍ مِن عاج وَينبَطِحونَ على أَرائِكِهم ويأكُلونَ الحُمْلانَ مِنَ الغَنَم والعُجولَ المُخْتارَةَ مِنَ المَعلَف ويَرتَجِلونَ على صَوتِ العود ويَشرَبونَ الخَمرَ بِالكُؤُوس ويَدَّهِنونَ بِالأَدهانِ النَّفيسَة ولا يَكتَئِبونَ لانكسار يوسُف (عاموس 7: 4-6).
إن الرجل الغَنِيٌّ لم يتورّع عن إنفاق أمواله بطريقة أنانيَّة.
وليس شيء أخطر من الترف، اسمع ما يقوله موسى النبي عنه " أنه متى أكلت وشربت: "تَنَبَّهْ لِئَلاَّ تَنْسى الرَّبَّ إِلهَكَ" (ثنية الاشتراع 8: 11).