لقد تمتعت راعوث ببوعز عندما التقت به في منتصف الليل كمن يختلي بالله في مخدعه، لكنها ما كانت تتمتع به في المخدع وتنعم ببركته لو لم تلتق به قبلًا في الحقل وهي تعمل وراء حصاديه طول اليوم.
هكذا لكي ننعم برؤية الله والتمتع بأسراره يليق بنا أن نجاهد كل يومنا لحساب ملكوته كما نلتقي به في المخدع خلال الصلاة والدراسة في كلمة الله...
يعلق القديس مار أفرام السرياني على اضطجاع راعوث بجوار بوعز في تسبحته لطفل بيت لحم قائلًا: [اضطجعت راعوث بجوار إِنسان في البيدر من أجلك! حبها جعلها جريئة يا من أنت تُعلم كل التائبين الجرأة! رفضت أُذناها أن تصغيا إِلى أي صوت من أجل تمتعها بصوتك! الفحم الحيّ المتوهج قد صعد إِلى مضجع بوعز وهناك اضطجعت، ورأت رئيس الكهنة في صلبه مختفيًا كنار لبخورها!].