يرى القديس جيروم في مريم أخت هرون كقائدة روحية للنساء في ذلك الوقت، صورة حيّة لعمل المرأة في الكنيسة، هذه التي تُكرِّس حياتها لتسبيح الرب وتعليم الأخريات هذا العمل. ففي رسالة بعثها للأرملة فيوريا Furia التي فكرت في الزواج ثم عدلت عنه، كتب إليها: [علَّمت مريم صاحباتها أن يكُنَّ موسيقيَّات لكن للمسيح، يضربن العود لكن للمخلص. تقضي في هذا العمل النهار والليل فتصنع بهذا زيتًا في المصابيح وتستعد منتظرة مجيء العريس ].
كما رأى فيها القديس أمبروسيوس صورة رمزية للكنيسة المترنمة للرب على الدوام ففي حديثه عن العذارى، قال: [ألم تكن رمزًا للكنيسة البتول بروح بلا عيب تجمع الجماهير المتدينة لتُنشد الأناشيد الإلهية؟! إذ نسمع أنه كان يوجد عذارى مهتمات بذلك في الهيكل بأورشليم؟!].
وفي نفس المقال(212) تحدث أيضًا عن تصرف مريم مع النساء أنهن يمثلن مركب السماء، وقد تهلل السمائيون إذ رأوا الأرضيين خرجوا منطلقين نحو السماء.