القديس موسى
”إنّ رهبانًا كثيرين قد تصوَّروا أن أوجاعهم تُشفى ونفوسهم تتعافى بواسطة أتعابهم وجهاداتهم وحدها، لذلك هجرتهم النعمة وسقطوا من الحق، لأنه كما أن المريض بالجسد لا يمكنه أن يُشفى بدون طبيب وعقاقير ويكون أكثر تحفُّظًا في أكله أو صومه أثناء فترة العلاج، هكذا أيضًا المريض بأوجاع الخطية فهو بدون المسيح طبيب النفوس وبدون المشاركة في جسده ودمه والقوة الكامنة في وصاياه والاتضاع مثله، لا يمكنه أن يُشفى من أوجاعه ولا ينال شفاءً كاملًا،وعلى ذلك فكل مَنْ يحارب الأوجاع والشياطين بوصايا الرب يُشفى من مرض الأوجاع ويكتسب صحةً لنفسه ويُنقَذ من خبث الشياطين“.