نجد صدى هذا الثقة في صلاة المزامير. إنّ الله الذي يتسلط على خلقه ويمنح له الخصب (مزمور 65: 7-14)، ويحفظ شعبه في كل شيء وفي كل حين (مزمور 121) وبدونه، باطل هو مجهود البشر وباطلة حراستهم "إِن لم يَبْنِ الرَّبُّ البَيتَ فباطِلاً يَتعَبُ البَنَّاؤون. إِن لم يَحرُسِ الرَّبُّ المَدينة فباطِلاً يَسهَرُ الحارِسون" (مزمور 127: 1). وهو، كراع صالح، يقود نعاجَه مطمئنّة إلى قلب الظلمات نحو السعادة (مزمور 23). فلا عجب أن صاحب المزامير يطلق نداءاته بثقة: " وأَنا بائسٌ مِسْكين السَّيِّدُ يَهتَمُّ لي" (مزمور 40: 18)، " وأَنا توكَّلتُ على رَحمَتِكَ " (مزمور 13: 6)، " أمَّا المُتَوَكِّلُ على الرَّبِّ فالرَّحمَةُ تَحوطُه " (مزمور 32: 10)، " فطوبى لِجَميعِ الَّذينَ بِه يَعتَصِمون" (المزمور 2: 12). والمزمور 131 هو التعبير الصادق عن هذه الثقة المتواضعة، التي سوف يعطيها يسوع كمالها الأخير.