قالَ يسوعُ هذهِ الأَشياء، ثُمَّ رَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ وقال:
((يا أَبتِ، قد أَتَتِ السَّاعة: مَجِّدِ ابنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابنُكَ
"رَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ" فتشير الى علامة حسيّة لارتفاع النفس الى الله حيث يدخل يسوع في الصلاة والمناجاة مع أبيه السماوي، كما فعل يسوع قبل معجزة تكثير الخبز والسمك الاولى (مرقس 6: 41)، وقبل شفاء الأصم (مرقس 7: 34) وقبل إحياء عازر (يوحنا 11: 41)، وتدل هذه الحركة هنا على توجَّه يسوع نحو الآب، الذي منه أتى الى العالم، وإليه سيعود (يوحنا 16: 28). ودخلت هذه العلامة في كثير من الطقوس، وهي تعبّر عن موقف الإنسان الذي يتَّجه الى الله الذي في السماوات.
وأصبحت من ميزات التقليد الطقسي المسيحي (اعمال الرسل 7: 55) حيث اعتاد المؤمنون في الكنيسة ان يرفعوا اياديهم وعيونهم الى السماء لدى صلاتهم " ابانا الذي في السماوات" (متى 6: 99).