![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() محبة الاب المحبة هي المصدر الوحيد الّذي باستطاعته أن يفتح باباً على حقيقة الربّ. فقد كشف يسوع شخص الآب عن طريق محبته للعالم "إِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم (يوحنا 17: 17). غير ان البحث عن مصدر الخلاص يحتم علينا الغوص الى الحب الذي دفع الآب أن يعطي العالم أعزَّ ما لديه: ابنه الواحد المولود. الحب الإلهي هو العنصر الديناميكي الدائم الحركة لتمتع العالم بالخلاص، وهو قبول مستمرّ للآخر وبذل الذات من أجل الآخر. ولم يكتفِ يسوع بالقول أنّ الربّ يُحبّنا، بل وضّح إلى أيّ حدّ بلغ هذا الحبّ " فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 3: 16). إنّ الحب، عند الربّ، هو البذل الكامل للذات، حتّى عندما ينطوي هذا البذل على خسران كلّ شيء، والتضحية بالحياة، والموت في سبيل الآخر كما صرَّح يسوع "لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه " (يوحنا 15: 13)؛ فحباً لنا قد حقَّق الله التضحية بابنه التي طُلبت قديما من إبراهيم (التكوين 22: 2/ 8: 12-16). إن الله، عندما أسلم "ابنه الحبيب" للموت من أجلنا (مرقس 1: 11)، قد أثبت لنا (رومة 5: 8) أن "أنه يحب العالم" (يوحنا 3: 16). والدليل على أنه يُحبُّنا بنفس الحب الذي يُحبُّ به ابنه الوحيد، وهبنا المحبة التي تجمع بين الآب والابن والتي هي الروح القدس. |
![]() |
|