رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا» (رو 8:5). فمحبة الله للإنسان الخاطئ أَسْبَق من عصيان الإنسان وسقوطه، ولم يستطع الشيطان بمشورته أن يُسقِط الإنسان من محبة الله ، وبتجسُّد المسيح انفتحت أبواب التوبة للخطاة للعودة إلى حضن الآب. الآب يحبنا قبل سقوط آدم في عصيانه وقبل توريثنا الميراث الملوَّث الذي ورثناه من آدم. وقد برهن الله على محبته المكنونة في قلبه منذ الأزل بإرسال ابنه الوحيد يسوع المسيح متجسِّداً وبذله للموت غفراناً لخطايانا ولإعطائنا الحياة الأبدية. يؤكِّد لنا هذا السيد له المجد: «ولستُ أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم، لأن الآب نفسه يُحبُّكم، لأنكم قد أحببتموني، وآمنتم إني من عند الله خرجتُ» (يو 16: 27،26). أما المحبة التي بحسب الجسد هي محبة زائلة، ولا يكون لها قيمة إن لم تتقدس بفعل الروح القدس لكي تأخذ بُعدًا أبديًا. وتبقى ذكراها المقدسة إلى الأبد. |
|