يشبِّهَ متى الإنجيلي يسوع المصلوب بحجر زاوية، لأنه يجمع الشعبين معًا: إسرائيل والأمم في إيمان واحدٍ وحبٍ واحد.
كما جاء في تعليم بولس الرسول "إِنَّه سَلامُنا، فقَد جَعَلَ مِنَ الجَماعتَينِ جَماعةً واحِدة وهَدَمَ في جَسَدِه الحاجِزَ الَّذي يَفصِلُ بَينَهما، أَيِ العَداوة" (أفسس 2: 14).
فمن الصليب خرج الشعب الجديد أي الكنيسة، ومن خلالها وبواسطتها سيقود كرمه حتى النهاية كما يؤكده لنا بنفسه "أنا الكَرْمةُ وأَنتُمُ الأَغصان. فمَن ثَبَتَ فيَّ وثَبَتُّ فيه فَذاكَ الَّذي يُثمِرُ ثَمَراً كثيراً لأَنَّكُم بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً" (يوحنا 15: 5).
لذلك يوصي القديس البابا يوحنّا بولس الثاني "ابحثوا عن الرّب يسوع المسيح، أنظروا إليه وعيشوا فيه! هذه هي رسالتي لكم: فليكن "الرّب يسوع المسيح نفسه حَجَرَ الزَّاوِيَةِ" (أفسس 2: 20) في حياتكم وفي الحضارة الجديدة الّتي عليكم أن تبنوها بروح التّعاضد السّخي والمشاركة"