وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ
أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم:
السَّلامُ علَيكم!
يؤكد يسوع المسيح حضورًا غير خاضع لقوانين المكان والزمان؛ ويكشف لنا يوحنا الإنجيلي أنَّ حقيقة الالتقاء بيسوع تخضع بعد اليوم لسُنة أخرى غير سنن هذا العالم العادية. ومن هذا المنطلق، يختلف جسد يسوع المُمجَّد عن جسد لعازر الذي عاد إلى الحياة ثانية.
هذا لا يعني أن جسد يسوع شبح أو خيال بل يُمكن لمسه وكان يأكل. قام يسوع بذات الجسم، لكنه جسم مُمجَّد، غير خاضع لقوانين عالمنا، وهذه الأبواب المغلقة سوف تفتح يوم العنصرة بحلول الروح القدس.
ويُعلق القديس ايرونيموس " إن أنكرنا هويّة جسده لأنه دخل والأبواب مغلقة، وأن هذا ليس من طبيعة الأجسام البشرية، يلزمنا إذاً ننكر أيضًا أنه كان لبطرس وللرب يسوع جسدين حقيقيين لأنهما سارا على المياه، وهذا مخالف للطبيعة (متى 14: 22-33)